للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض، منها أربعة حرم؛ ثلاثة متواليات: [ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، و] [١] رجب مضر الذي [٢] بين جمادى وشعبان".

ورواه البزار عن محمد بن معمر، به، ثم قال: [لا يروى] [٣] عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه. وقد رواه ابن عون وقرة، عن ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن [٤] أبي بكرة، عن أبيه، به.

وقال ابن جرير أيضًا (١٠١): حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي [٥]، حدثنا زيد بن حباب، حدثنا موسى بن عبيدة الربذي، حدثني صدقة بن يسار، عن ابن عمر؛ قال: خطب رسول الله، ، في حجة الوداع بمنى، في أوسط أيام التشريق، فقال: "أيها الناس، إن الزمان قد استدار فهو اليوم كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم؛ أولهن: رجب مضر بين جمادى وشعبان. وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم".

وروى ابن مردويه من حديث موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، مثله أو نحوه.

وقال حماد بن سلمة (١٠٢): حدثني على بن زيد، عن أبي حرة: حدثني [٦] الرقاشي، عن عمه - وكانت له صحبة - قال: كنت آخذًا بزمام ناقة رسول الله، ، في أوسط أيام التشويق، أذود الناس عنه، فقال رسول الله : "ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض [٧]، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض، منها أربعة حرم، فلا تظلموا فيهن أنفسكم".

وقال سعيد بن منصور: حدثنا أبو معاوية، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: ﴿منها أربعة حرم﴾ قال: محرم، ورجب، وذو القعدة، وذو الحجة.

وقوله ، في الحديث: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات


(١٠١) - تفسير الطبري (١٤/ ٢٣٤) رقم (١٦٦٨٤) وموسى بن عبيدة ضعيف.
(١٠٢) - رواه أحمد في مسنده (٥/ ٧٢، ٧٣) من طريق حماد بن سلمة بأطول منه.