للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أذني، ثم قيل [لي: مثلي ومثل ما جئت كمثل] [١] سيد بنى دارًا، ثم صنع مأدبة وأرسل داعيًا، فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ورضي عنه السيد، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة ولم يرض عنه السيد وفالله السيد، والدار الإسلام، والمأدبة الجنة، والداعي محمد ".

وهذا حديث مرسل، وقد جاء متصلًا من حديث الليث، عن خالد بن يزيد [٢]، عن سعيد ابن أبي هلال، عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله يومًا، فقال: "إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي، وميكائيل عند رجلي، يقول أحدهما لصاحبه: اضرب له مثلًا. فقال: اسمع سمعت أذنك، واعقل عقل قلبك، إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ دارًا، ثم بنى فيها بيتًا، ثم جعل فيها مأدبة، ثم بعث رسولًا يدعو الناس إلى طعامه، فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من تركه، فالله الملك، والدار الإسلام، والبيت الجنة، وأنت يا محمد الرسول، فمن أجابك دخل الإِسلام، ومن دخلَ الإِسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل منها". رواه ابن جرير (٢٧).

وقال قتادة: حدثني خليد العصري، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : "ما من يوم طلعت فيه شمسه إلا وبجنبتيها [٣] ملكان يناديان [٤]، يسمعهما خلق الله كلهم إلا الثقلين: يا أيها الناس؛ هلموا إلى ربكم، إن ما قل وكفى خير مما كثر


= سمع ربيعة الجرشي فذكره، وحسن إسناده الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٢٦٣) وجوَّده الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٣/ ٢٥٦)، وربيعة الجرشي، مختلف في صحبته، وريحان وعباد فيهما كلام، وانظر ما بعده.
(٢٧) - إسناده فيه انقطاع، ابن جرير في تفسيره (١١/ ١٠٤)، وأخرجه الترمذي، كتاب: الأمثال، باب: ما جاء في مثل الله لعباده (٢٨٦٤)، والبخاري في "الصحيح" معلقًا - بالسند دون اللفظ - عقب حديث رقم (٧٢٨١)، والإسماعيلي وأبو نعيم - كما في "الفتح" (١٣/ ٢٥٦) من طريق قتيبة، حدثنا الليث به، وقال الترمذي "هذا حديث مرسل، سعيد بن أبي هلال لم يدرك جابر بن عبد الله"، قلت: وقد وصله الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٣٨ - ٣٣٩) وعنه البيهقي فى "الدلائل" (١/ ٣٧٠) من طريق عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين وتلا هذه الآية: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ. . .﴾ فقال: حدثني جابر ابن عبد الله. . . فذكر الحديث وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وعبد الله بن صالح، فيه ضعف من قبل حفظه، لكن قال الترمذي: "وقد روي هذا الحديث من خير وجه عن النبي بإسناد أصح من هذا" قلت: وهو ما أخرجه البخارى، كتاب: الاعتصام بالكتاب والسنة، ب: الاقتداء بسنن رسول الله (٧٢٨١) ثنا محمد بن عبادة نا يزيد=