للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رواية: " غيره " (١٧)، وفي رواية: " معه " (١٨) - " وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السموات والأرض ".

وفي صحيح مسلم (١٩) عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص؛ قال: قال رسول اللَّه، : "إن اللَّه قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء".

وقال البخاري في تفسير هذه الآية (٢٠): حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، فيِ أبي هريرة أن رسول اللَّه، ، قال: " قال اللَّه ﷿: أَنفقْ أُنفقْ عليك ". وقال: " يد اللَّه ملأى لا يغيضها (*) نفقة، سَحَّاءُ (**) الليلَ والنهارَ". وقال: "أفرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض، فإنه لم يفض ما في يده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان يخفض ويرفع".

وقال الإِمام أحمد (٢١): حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن


(١٧) - أخرجه البخاري كتاب: بدء الخلق، باب: ما جاء في قول اللَّه تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾ (٣١٩١)، والنسائي في "التفسير" (٦/ ١١٢٤٠).
(١٨) - هذه الرواية ذكرها الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٦/ ٢٨٩) ونسبها إلى غير البخاري، وكلامه يشعر بأنه لم يقف عليها، فقد قال: تنبيه: وقع في بعض الكتب في هذا الحديث "كان اللَّه ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان" وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث، نبه على ذلك العلامة تقي الدين ابن تيمية، وهو مسلم في قوله: "وهو الآن" إلى آخره، وأما لفظ " ولا شيء معه " فرواية الباب بلفظ: "ولا شيء غيره" بمعناها.
(١٩) - تقدم تخريجه [سورة الأعراف / آية ١٧٩].
(٢٠) - صحيح البخاري، كتاب: التفسير، باب: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ (٤٦٨٤)، وأخرجه مسلم، كتاب: الزكاة، باب: الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف (٣٦، ٣٧) (٩٩٣)، والترمذي كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة المائدة (٣٠٤٨)، والنسائى فى "التفسير" من الكبرى (٦/ ١١٢٣٩)، وابن ماجه في المقدمة، باب: فيما أنكرت الجهمية (١٩٧)، كتاب: الكفارات، باب: النهي عن النذر (٢١٢٣)، وأحمد (٢/ ٢٤٢، ٣١٣، ٣١٤) مطولاً ومختصرًا.
(٢١) - صحيح، (٤/ ١١)، وأخرجه أيضًا (٤/ ١٢) وابنه عبد اللَّه في "السنة" (١/ ٤٥٠)، والترمذي=