وقال مجاهد: طاعة الله، وقال قتادة حظكم من الله خير كم، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: الهلاك في العذاب والبقية في الرحمة.
وقال أبو جعفر بن جرير (٦٩): ﴿بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ أي: ما يفضل لكم من الربح بعد وفاء الكيل واليزان خير لكم من أخذ أموال الناس، وقال: وقد روي هذا عن ابن عباس.
يقولون له على سبيل التهكم - قبحهم الله -: ﴿أَصَلَاتُكَ﴾ قال الأعمش: أي: قرآنك ﴿تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ أي: الأوثان والأصنام ﴿أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ﴾ فنترك التطفيف عن [١] قولك، وهى أموالنا نفعل فيها ما نريد.
[قال الحسن في قوله: ﴿أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ أي: والله إن صلاته لتأمرهم أن يتركوا ما كان يعبد آباؤهم][٢].
وقال الثوري في قوله: ﴿أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ﴾ يعنون الزكاة.
[وقولهم] ﴿إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ﴾ قال ابن عباس وميمون بن مهران وابن جريج وابن أسلم وابن جرير: يقولون ذلك أعداء الله على سبيل الاستهزاء، قبحهم الله
(٦٩) - تفسير ابن جرير (١٢/ ١٠٠) وقال: "وهذا قول روي عن ابن عباس بإسناد غير مرتضى عند أهل النقل" ولم يذكر الإسناد.