للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

" أرأيتم لو أن بباب أحدكم [نهرًا غمرًا [١]] [٢] يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء [٣]؟ "قالوا: لا، يا رسول الله. قال: "كذلك الصلوات الخمس، يمحو الله بهنّ الذنوب والخطايا".

وقال مسلم في صحيحه (٩٧): حدثنا أبو الطاهر، وهارون بن سعيد، قالا: حدثنا ابن وهب، عن أبي صخر، أن عمر بن إسحاق مولى زائدة حدثه، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله، ، كان يقول: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما [٤] بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر".

وقال الإِمام أحمد (٩٨): حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عَياش، عن ضمضم ابن زرعة، عن شريح بن عبيد، أن أبا رهم السمعي كان يحدث، أن أبا أيوب الأنصاري حدثه، أن رسول الله، ، كان يقول: "إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة".

وقال أبو جعفر بن جرير (٩٩): حدثنا محمَّد بن عوف، حدثنا محمَّد بن إسماعيل،


(٩٧) - صحيح مسلم، كتاب: الطهارة، باب: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر (١٦) (٢٣٣)، وأخرجه أحمد (٢/ ٤٠٠) ثنا هارون بن معروف عن ابن وهب، به.
(٩٨) - إسناده حسن، "المسند" (٢٣٦١٠) (٥/ ٤١٣) وهذا إسناد حسن، ضمضم بن زرعة وثقه ابن معين وابن نمير وابن حبان، وضعفه أبو حاتم. وإسماعيل بن عياش إنما يتقى من حديثه ما رواه عن غير أهل بلده، لكن شيخه هنا حمصي مثله، وأخرجه الطبرانى في "الكبير" (٤/ ٣٨٧٩) من طريق آخر عن إسماعيل بن عياش به، وأخرجه الطبراني أيضًا (٤/ ٣٨٨٠، ٣٨٨١)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٨٠٢)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ١٩٠)، وتمام في فوائده (١/ ٢٣٤، ٢٣٥) من طريقين عن مكحول عن أبي رُهم به، وإسناده إلى مكحول حسن.
والحديث ذكره الهيثمي في "المجمع" (١/ ٣٠٣) وعزاه لأحمد فقط، وقال: "إسناده حسن"، وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٤٠) إلى ابن مردويه.
(٩٩) - إسناده ضعيف لانقطاعه، تفسير ابن جرير (١٢/ ١٣٣)، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣/ ٣٤٦٠) ثنا هاشم بن مرثد، ثنا محمَّد بن إسماعيل بن عياش به، وذكره الهيثمي في "المجمع" (١/ ٣٠٤) وقال: "رواه الطبراني في "الكبير" وفيه محمَّد بن إسماعيل بن عياش، قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئًا، قلت: وهنا من روايته عن أبيه، وبقية رجاله موثقون". وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٤٠) إلى ابن مردويه.