للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وصدق أبو بكر -: أنه سمع رسول الله، ، يقول: "ما من مسلم يذنب ذنبًا، فيتوضأ ويصلي ركعتين إلا غفر له".

وفي الصحيحين (٩٤) عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان: أنه توضّأ لهم كوضوء رسول الله، ، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله، ، يتوضأ، وقال: "من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدّث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه".

وروى الإِمام أحمد وأبو جعفر بن جرير (٩٥) من حديث أبي عقيل زهرة بن معبد، أنه سمع الحارث مولى عثمان يقول: جلس عثمان يوما وجلسنا معه، فجاءه المؤذن فدعا عثمان بماء في إناء - أظنه سيكون فيه قدر مد - فتوضأ، ثم قال: رأيت رسول الله، ، يتوضأ وضوئي هذا، ثم قال: "من توضأ وضوئي هذا، ثم قام فصلى صلاة الظهر، غفر له ما كان بينه وبين صلاة الصبح، ثم صلى العصر غفر له ما بينه وبين صلاة الظهر، ثم صلى المغرب غفر له ما بينه وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء غفر له ما بينه وبين صلاة المغرب، ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته، ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهنّ الحسنات يذهبن السيئات".

وفي الصحيح (٩٦): عن أبي هريرة، عن رسول الله، ، أنه قال:


(٩٤) - أخرجه البخاري، كتاب: الوضوء، باب: الوضوء ثلاثًا ثلاثًا (١٥٩)، ومسلم، كتاب: الطهارة، باب: صفة الوضوء وكماله (٣، ٤) (٢٢٦)، وأخرجه أيضًا أحمد (١/ ٥٩، ٦٠)، وأبو داود، كتاب: الطهارة، باب: صفة وضوء النبي (١٠٦)، والنسائي، كتاب: الطهارة، باب: المضمضة والاستنشاق (١/ ٦٤).
(٩٥) - إسناده صحح، أخرجه أحمد (٥١٣/ شاكر) (١/ ٧١)، وابن جرير (١٢/ ١٣٢ - ١٣٣)، وابن أبي حاتم (٦/ ١١٢٧٢)، والبزار في مسنده (٢/ ٤٠٥)، وذكره الهيثمي في "المجمع" (١/ ٣٠٢) وقال: "في الصحيح بعضه، رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد الله - كذا وقال العلامة/ أحمد شاكر: خطأ من الناسخ، وصوابه "ابن عبد أو ابن عبيد" دون لفظ الجلالة - مولى عثمان بن عفان وهو ثقة" ومن طريق أبي يعلى وأحمد، اختاره الضياء في "المختارة" (١/ ٣٢٣، ٣٢٤)، وصحح إسناده السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٤٠) وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن مردويه ويأتي عند "المصنف" [الكهف / آية ٤٦].
(٩٦) - أخرجه البخاري، كتاب: مواقيت الصلاة، باب: الصلوات الخمس كفارة (٥٢٨)، ومسلم، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات (٢٨٣) (٦٦٧)، والترمذي، كتاب: الأمثال، باب: مثل الصلوات الخمس (٢٨٧٢)، والنسائي، كتاب: الصلاة، باب: فضل الصلوات الخمس (١/ ٢٣٠ - ٢٣١)، وأحمد (٢/ ٣٧٩).