للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال: كان [١] فلان بن معتب رجلًا من الأنصار، فقال: يا رسول الله، دخلت على امرأة فنلت [٢] منها ما ينال الرجل من أهله، إلا أني لم أواقعها [٣]. فلم يدر رسول الله ما يجيبه حتى نزلت هذه الآية: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ فدعاه رسول الله فقرأها عليه.

وعن ابن عباس (١٠٤): أنه عمرو بن غزية الأنصاري التَّمار، وقال مقاتل: هو أبو [٤] نفيل عامر بن قيس الأنصاري، وذكر الخطيب البغدادي: أنه أبو اليسر كعب بن عمرو.

وقال الإِمام أحمد (١٠٥): حدثنا يونس وعفان، قالا: حدثنا حماد - يعني ابن سلمة - عن علي بن زيد - قال عفان: أنبأنا على بن زيد - عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس: أن رجلًا أتى عمر قال [٥]: امرأة جاءت تبايعه فأدخلتها الدَّوْلَجَ (٥)، فأصبت منها ما دون الجماع. فقال: ويحك، لعلها مغيبة [٦] في سبيل الله؟ قال: أجل. قال: فأت أبا بكر فسله [٧]. قال: فأتاه فسأله فقال: لعلها، مغيبة [٨] في سبيل الله؟ فقال مثل قول عمر. ثم أتى النبي، ، فقال له مثل ذلك، قال: "فلعلها مغيبة في سبيل الله؟ " ونزل القرآن: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ إلى آخر الآية، فقال: يا رسول الله، ألي خاصة أم للناس عامة؟ فضرب - يعني عمر - صدره بيده [وقال: لا] [٩] ولا نُعمَة عَينْ، بل للناس عامة. فقال رسول الله، : "صدق عمر! ".


(١٠٤) - إسناده ضعيف جدًا، أخرجه الكلبي في تفسيره - كما في "الإصابة" (٧/ ١٣٣) - ومن طريقه ابن منده كما في "الفتح"، والكلبي متهم بالكذب.
(١٠٥) - إسناده ضعيف لضعف على بن زيد، والحديث في "المسند" (١/ ٢٤٥)، وأخرجه أيضًا (١/ ٢٦٩)، والطبراني في "الكبير" (١٢/ ١٢٩٣١) والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٧١٤/ زوائد) من طريق حماد بن سلمة به، وذكره الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٤١)، وقال: "رواه أحمد والطبراني في الكبير … ورواه في الأوسط باختصار كثير وفي إسناد أحمد والكبير على بن زيد وهو سيئ الحفظ ثقة، وبقية رجاله ثقات، وإسناد الأوسط ضعيف". واستنكر ابن عدي في "الكامل (٥/ ١٨٤٣) هذا الحديث بعينه لعلي بن زيد، وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٣٩) إلى ابن جرير وابن مردويه.