يخبر تعالى أنه عالم غيب السموات والأرض، وأنه إليه المرجع والمآب، وسيوفّي كل عامل عمله يوم الحساب، فله الخلق والأمر، فأمر تعالى بعبادته والتوكل عليه، فإنه كاف من توكل عليه وأناب إليه.
وقوله: ﴿وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ أي: ليس يخفى عليه ما عليه مكذبوك يا محمد، بل هو عليم بأحوالهم وأقوالهم، وسيجزيهم على ذلك أتم الجزاء في الدنيا والآخرة، وسينصرك وحزبك عليهم في الدارين
وقال ابن جرير (١٢٢): حدثنا ابن وكيع، حدثنا زيد بن الحباب، عن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن رباح، عن كعب قال: خاتمة التوراة خاتمة هود.
[آخر تفسير سورة هود ولله الحمد][١]
* * *
(١٢٢) - أثر صحيح تفسير ابن جرير (٧/ ١٤٤) (١٢/ ١٤٨)، وأخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (٢٠٢) أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحمَّاني ثنا جعفر بن سليمان به، وأخرجه الدارمي (٣٤٠٥)، وابن الضُّريس (١٩٩)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٣٧٨) من طريقين عن همام قال: سمعت أبا عمران الجوني يحدث عن عبد الله بن رباح قال: سمعت كعبًا - والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات - فذكره، وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٤٦) إلى عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"، وأبي الشيخ.