للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال البخاري أيضًا (١٤):

ثنا محمَّد، أنا عبدة، عن عبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، ، قال: سئل رسول الله، : أي الناس أكرم؟ قال: "أكرمهم عند الله أتقاهم". قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: "فأكرم الناس: يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله". قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: "فعن معادن العرب تسألوني؟ " قالوا: نعم. قال: "فخياركم في الجاهلية خياركم في الإِسلام إذا فقهوا". ثم قال: تابعه أبو [١] أسامة عن عبيد الله.

وقال ابن عباس (١٥): رؤيا الأنبياء وحي.

وقد تكلم المفسرون على تعبير هذا المنام: أنّ الأحد عشر كوكبًا عبارة عن إخوته، وكانوا أحد عشر رجلًا سواه [٢]، والشمس والقمر عبارة عن [أبيه وأمه]. روي هذا عن ابن عباس (١٦)، والضحاك، وقتادة، وسفيان الثوري، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم،


(١٤) - صحيح البخاري كتاب: التفسير، باب: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ﴾ (٤٦٨٩) وأخرجه أيضًا: كتاب الأنبياء، (٣٣٧٤، ٣٣٨٣)، والنسائي في "التفسير" (٦/ ١١٢٥٠)، وأخرجه البخاري كتاب: الأنبياء، باب: قول الله تعالى: ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾ (٣٣٥٣) وفي "المناقب" (٣٤٩٠) ومسلم، كتاب: الفضائل، باب: من فضائل يوسف (١٦٨) (٢٣٧٨)، والنسائي (٦/ ١١٢٤٩) وأحمد (٢/ ٤٣١) من طريق عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه، به.
(١٥) - حسن، أخرجه ابن أبي حاتم (٧/ ١١٣٢٨)، وابن جرير (١٢/ ١٥١)، والطبراني في "الكبير" (١٢/ ١٢٣٠٢) والحاكم (٢/ ٤٣١) من طريق سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عنه به، وقال الحاكم: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وإسناده حسن على شرط مسلم فحسب فإن سماكا هذا صدوق، وإنما روي له البخاري تعليقًا، وقد صححه الحاكم على شرط مسلم في موضع آخر (٤/ ٣٩٦). وأخرجه البخاري، كتاب: الوضوء، باب: "التخفيف في الوضوء" (١٣٨)، كتاب الأذان، باب: (وضوء الصبيان) (١٥٩) بسنده عن عبيد بن عمير من قوله، وقال الحافظ في "الفتح" (١/ ٢٣٩): "قوله: "رؤيا الأنبياء وحي" رواه مسلم مرفوعًا وسيأتي في التوحيد - (٧٥١٧) - من رواية شريك عن أنس". ولم أقف عليه في مسلم بهذا اللفظ، ولعل الحافظ أراد معناه، والله أعلم - فانظر (١٢٥) (٧٣٨) من صحيح مسلم، وأثر ابن عباس زاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٤) إلى ابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه ويأتي من طريق آخر عنه مرفوعا (سورة الصافات/ آية/ رقم ١٠٢)، وعزاه الحافظ في "المطالب العالية" (٣/ ٢٨٢٤) إلى أحمد بن منيع وقال محققه: قال البوصيري: "رواته ثقات".
(١٦) - أخرجه ابن المنذر - كما في "الدر المنثور" (٤/ ٦).