للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال محمد بن إسحاق: اسمه أطفير [١] بن روحيب وهو العزيز، وكان على خزائن مصر، وكان الملك يومئذ الريان بن الوليد رجل من العماليق. قال: واسم امرأته راعيل بنت رعائيل [٢].

وقال غيره: اسمها زَليخا.

وقال محمد بن إسحاق أيضًا (٣٧)، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس: كان الذي باعه بمصر مالك بن ذعر بن بُوَيْب [٣] بن عفقان بن مديان بن إبراهيم. فالله أعلم.

وقال أبو إسحاق: عن أبي عبيدة، عن عبد اللَّه بن مسعود أنه قال (٣٨): أفرس الناس ثلاثة؛ عزيز مصر حين قال لامرأته: ﴿أَكْرِمِي مَثْوَاهُ﴾، والمرأة التي قالت لأبيها عن برسى: ﴿يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ﴾ الآية، وأبو بكر الصديق حين استخلف عمر بن الخطاب .

يقول تعالى: وكما أنقذنا ورسف من إخوته ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ﴾ يعني: بلاد مصر ﴿وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ﴾ قال مجاهد والسدي: هو تعبير الرؤيا ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ﴾ أي: إذا أراد شيئًا فلا يرد، ولا يمانع، ولا يخالف، بل هو الغالب [٤] لما سواه.

قال سعيد بن جبير في قوله: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ﴾ أي: فعال لما يشاء.


(٣٧) - أخرجه ابن جرير (١٢/ ١٧٥).
(٣٨) - صحيح بطرقه، أخرجه ابن جرير (١٢/ ١٧٦) وابن أبي حاتم (٧/ ١١٤٣٨) واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (٧/ ٢٥٢٥) وصححه الحاكم (٣/ ٩٠) ووافقه الذهبي، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، لكن أخرجه الطبراني في "الكبير" (٩/ ٨٨٢٩) من طريق محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه، به، وتابع محمدَ بنَ كثير، وكيعٌ عن سفيان، به، أخرجه ابن جرير (١٢/ ١٧٥) وصححه الحاكم (٢/ ٣٤٥ - ٣٤٦) من هذا الطريق على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وأخرجه سعيد بن منصور، ومن طريقه الطبراني (٨٨٣٠) ثنا أبو الأحوص عن أبى إسحاق ثنا ناس من أصحاب عبد اللَّه فذكره، وذكره الهيثمي في " المجمع " (١٠/ ٢٧١) وقال: "رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح إن كان محمد بن كثير هو العبدي، وإن كان هو الثقفي فقد وثق على ضعف كثير فيه" - وعلى كل فهو متابع كما تقدم - والأثر زاد نسبته السيوطي في " الدر المنثور " (٤/ ١٩) إلى ابن سعد وابن أبي شيبة وابن المنذر وأبي الشيخ.