للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود وغيره: عن ابن مسعود قال (١٣٧): قال رسول الله : "إن الرقى والتمائم والتِّوَلَةَ شرك" [١].

وفي لفظ لهما (١٣٨): " الطيرة [٢] شرك"، وما منا إلا [٣]، ولكن الله يذهبه بالتوكل. ورواه الإمام أحمد بأبسط من هذا فقال (١٣٩): حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن يحيى [بن] الجزار، عن ابن أخي زينب، [عن زينب] [٤] امرأة عبد الله بن مسعود؛ قالت: كان عبد الله إذا جاء من حاجة فانتهى إلى الباب تنحنح وبزق؛ كراهية أن يهجم منا على شيء يكرهه، قالت: وإنه جاء ذات يوم فتنحنح، وعندي عجوز


(١٣٧) - صحيح، يأتي تخريجه برقم (١٤٣).
(١٣٨) - صحيح، أخرجه أحمد (١/ ٣٨٩، ٤٣٨، ٤٤٠)، وأبو داود، كتاب الطب، باب: في الطيرة (٣٩١٠)، والترمذي كتاب: السير، باب: ما جاء في الطيرة (١٦١٤)، وابن ماجه، كتاب: الطب، باب: من كان يعجبه الفأل ويكره الطيرة (٣٥٣٨)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٩٠٩)، وغيرهم من حديث ابن مسعود، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (١٣/ ٦١٢٢)، والحاكم (١/ ١٧ - ١٨، ١٨) ووافقه الذهبي، لكن قال الترمذي: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث: "وما منا" قال سليمان: هذا عندي قول عبد الله ابن مسعود وما منا". وكذا قال الحافظ الهيثمي في "موارد الظمآن" (٤/ ١٤٢٧) والحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٠/ ٢١٣) لكن رد ذلك ابن القطان بأن كل كلام مسوق في سياق، لا يقبل دعوى درجه إلا بحجة، انظر "الصحيحة" للألباني (١/ ٤٢٩).
(١٣٩) - صحيح، (٣٦١٥/ شاكر) (١/ ٣٨١) وأخرجه أبو داود، كتاب: الطب، باب: في تعليق التمائم (٣٨٨٣)، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (٩/ ٣٥٠) - مختصرًا، والبغوي في "شرح السنة" (١٢/ ٣٢٤٠) من طريقين عن أبي معاوية به، وأخرجه ابن ماجه، كتاب: الطب، باب: تعليق التمائم (٣٥٣٠)، وأبو يعلى (٩/ ٥٢٠٨) من طريق الأعمش به مطولًا ومختصرًا، إلا أنهما قالا "عن ابن أخت زينب" وأفاد المنذري في "الترغيب والترهيب" (٤/ ٣٠٩): أن في بعض نسخ ابن ماجه "عن ابن أخي زينب" ثم قال: "وهو على كلا التقديرين مجهول" لكن قال عنه الحافظ في "التقريب": "كأنه صحابي، ولم أره مسمى" وقد تابعه عبد الله بن عتبة بن مسعود عند الحاكم (٤/ ٤١٧ - ٤١٨) =