للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الماء.

وقوله: ﴿خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ قال قتادة: خوفًا للمسافر يخاف أذاه ومشقته، وطمعًا للمقيم يرجو بركته ومنفعته، ويطمع في رزق الله.

﴿وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ﴾ أي: ويخلقها منشأة جديدة، وهي لكثرة مائها ثقيلة قريبة إلى الأرض قال مجاهد: والسحاب الثقال الذي فيه الماء.

قال [١]: ﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ﴾، كقوله: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾.

وقال الإِمام أحمد (٣٧): حدثنا يزيد، حدثنا إبراهيم بن سعد، أخبرني أبي، قال: كنت جالسًا إلى جنب حميد بن عبد الرحمن في المسجد، فمر [شيخ من بني غفار] [٢]، فأرسل إليه حميد، فلما أقبل قال: يا ابن أخي، وسع [٣] له [٤] فيما بيني وبينك، فإنه قد صحب رسول الله ، فجاء حتى جلس فيما بيني وبينه، فقال له [٥] حميد: ما الحديث الذي حدثتني عن رسول الله . فقال له الشيخ: سمعت النبي ، يقول: "إن الله ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق، ويضحك أحسن الضحك".


= ابن سالم أبو جهضم مولى ابن عباس قال .... فذكره، وموسى بن سالم روايته عن ابن عباس مرسلة، وأخرجه أيضًا (١/ ٤٤٣،٤٣٧) من طريق بشر بن إسماعيل عن أبي كثير قال: كنت عند أبي الجلد إذ جاءه رسول ابن عباس بكتاب إليه، فكتب إليه: "كتبت تسألني عن الرعد - وفي رواية: - البرق فالرعد الريح - وفي رواية أخرى "البرق" الماء" قال الشيخ أحمد شاكر: "هو إسناد مشكل - ما وجدت ترجمة "بشر ابن إسماعيل" وما عرفت من هو، ثم لم أعرف من "أبو كثير" الراوى عن أبي الجلد" وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (٤/ ٧٦٩) من طريق بشير بن سلمان - تصحف إلى سليمان - حدثنا أبو كثير بنحو السابق.
(٣٧) - صحيح "المسند"، (٢٣٧٩٨) (٥/ ٤٣٥) وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (١/ ٣٥ - ٣٦) والرامهرمزي في "الأمثال" (ص ١٥٤) والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٢/ ٩٨٨) من طريق إبراهيم ابن سعد به، وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وجهالة الصحابي لا تضر، وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (٤/ ٧١٨) من طريق عبد الواحد بن أبي عون عن سعد بن إبراهيم به مختصرًا، ومن طريق الأعرج عن حميد بن عبد الرحمن عن الغفاري به، لكن في إسناده محمد بن إسحاق، ولم يصرح في الإسناد الثاني بالسماع وأخرجه العقيلي والرامهرمزي وابن مردويه - كما في "الدر المنثور" (٤/ ٩٥) =