للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والمراد والله أعلم: أن نطقها الرعد وضحكها البرق.

وقال موسى بن عبيدة (٣٨)، عن سعد بن إبراهيم قال: يبعث الله الغيث فلا أحسن منه مضحكا، ولا آنس منه منطقا، فضحكه البرق ومنطقة الرعد.

وقال ابن أبي حاتم (٣٩): حدثنا أبي، حدثنا هشام بن عبيد اللَّه الرازي، عن محمد بن مسلم قال: بلغنا أن البرق ملك له أربعة وجوه: وجه إنسان، ووجه ثور، ووجه نسر، ووجه أسد، فإذا مصع (*) بذنبه فذاك البرق.

وقال الإِمام أحمد (٤٠): حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الحجاج، حدثنا أبو مَطَرٍ، عن سالم، عن أبيه قال: كان رسول الله، ، إذا سمع الرعد والصواعق قال: "اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك".

ورواه الترمذي، والبخاري في كتاب الأدب، والنسائي في اليوم والليلة والحاكم في مستدركه: من حديث الحجاج بن أرطاة، عن أبي مطر، ولم يسم [١] به.


= من حديث أبي هريرة وفي إسناده عمرو بن الحصين متروك، وأمية بن سعيد الأموي مجهول، والحديث زاد نسبته السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في "كتاب المطر" وصرح بأن صاحبه هو أبو ذر الغفاري، وهو خلاف ما وقفنا عليه من مصادر حيث لم نقف على التصريح بذلك والله أعلم، والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (٤/ ١٦٦٥).
(٣٨) - موسى بن عبيدة الرَّبذي ضعيف، لكن تابعه سليمان بن داود الهاشمي - وهو ثقة جليل عند أبي الشيخ في "العظمة" (٤/ ٧١٩) به مختصرًا وقد عزاه السيوطي "الدر المنثور" (٤/ ٩٥) إلى أحمد وابن أبي الدنيا في "كتاب المطر" وأبي الشيخ في "العظمة" والبيهقي في "الأسماء والصفات" - وسبق تخريجه من مسند أحمد وغيره من المصادر ولم يرد فيها قول: إبراهيم هذا، وقد وردت هذه الزيادة في حديث أبي هريرة - المشار إليه سابقًا بلفظ " .. منطقه الرعد وضحكه البرق". لكن إسناده لا تقوم به حجة كما بينا والله أعلم.
(٣٩) - وأورده المصنف أيضًا في "البداية والنهاية" (١/ ٤١) - كما هنا ومحمد بن مسلم هو ابن عثمان أبو عبد الله بن وَارة الحافظ ثقة مترجم له في "التهذيب" وهشام بن عبيد الله الرازي قال أبو حاتم: صدوق" وقال ابن حبان: "كان يهم ويخطئ على الثقات" مترجم له في "اللسان".
(*) - مصعت الدابة بذنبها: حركته.
(٤٠) - إسناده فيه جهالة، "مسند" (٥٧٦٣) (٢/ ١٠٠ - ١٠١) ومن طريق عفان به أخرجه الحاكم (٤/ ٢٨٦) - وسقط عنده الحجاج والصواب إثباته كما صرح به ابن حجر في "التهذيب" (١٢/ ٢٥٩) - والبيهقي في "الكبرى" (٣/ ٣٦٢) - وتصحف عنده أبو مطر إلى أبي مظفر - وأخرجه الترمذي (٣٤٤٦) والبخاري في "الأدب المفرد" (٧٢١) والنسائي في "الكبرى" كتاب: عمل اليوم والليلة: =