طلحة، عن ابن عباس: فرحٌ وقُرَّةُ عينٍ (٧٨). وقال عكرمة: نِعْمَ ما لهم.
وقال الضحاك: غبطةٌ لهم.
وقال إبراهيم النخعي: خيرٌ لهم.
وقال كعادة: هي كلمة عربية يقول الرجل: طولى لك، أي: أصبت خيرًا. وقال في رواية: ﴿طُوبَى لَهُمْ﴾: حُسْنَى لهم.
﴿وَحُسْنُ مَآبٍ﴾ أي: مرجع.
وهذه الأقوال شيء واحد لا منافاة بينها.
وقال سعيد بن جبير (٧٩)، عن ابن عباس ﴿طُوبَى لَهُمْ﴾ قال: هي أرض [الجنة بالحبشية] [١].
وقال سعيد بن مسجوح [٢]: طوبى اسم الجنة بالهندية. وكذا روى السدي عن عكرمة ﴿طُوبَى لَهُمْ﴾ أي: الجنة. وبه قال مجاهد.
وقال العوفي (٨٠)، عن ابن عباس: لما خلق الله الجنة وفرغ منها، قال: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾ وذلك حين أعجبته.
وقال ابن جرير (٨١): حدثنا ابن حميد، حدثنا يعقوب، عن جعفر، عن شهر بن حوشب قال: (طوبى)، شجرة في الجنة، كل شجر الجنة منها، أغصانها من وراء سور الجنة.
وهكذا رُوِيَ عن أبي هريرة (٨٢)، وابن عباس، ومغيث بن سُمَيَّ، وأبي إسحاق السبيعي
(٧٨) - أخرجه ابن جرير (١٦/ ٢٠٣٦٩) وزاد نسبته السيوطي (٤/ ١١٠) إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
(٧٩) - أخرجه ابن جرير (١٦/ ٢٠٣٧٤، ٢٠٣٧٥).
(٨٠) - أخرجه ابن جرير (١٦/ ٢٠٣٨١) والعوفي ضعيف.
(٨١) - تفسير ابن جرير (١٦/ ٢٠٣٨١) وشيخ ابن جرير وهو محمَّد بن حميد الرازي، حافظ ضعيف.
(٨٢) - يأتي تخريجه برقم (٩١).