للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كان في النار من أهل القبلة فأخرجوا، فلما رأى ذلك من بقي من الكفار قالوا: يا ليتتا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا!! ". قال: ثم قرأ رسول اللَّه : أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (١) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾.

ورواه ابن أبي حاتم: من حديث خالد بن نافع به، وزاد فيه: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، عوض الاستعاذة.

(الحديث الثالث) قال [١] الطبراني أيضًا (٦): حدثنا موسى بن هارون، حدثنا إسحاق بن راهويه؛ قال: قلت لأبي أسامة: أحدّثكم أبو روق [٢] واسمه [٣] عطية بن الحارث: حدثني صالح بن أبي طريف؛ قال: سألت أبا سعيد الخدري فقلت له: هل سمعت رسول اللَّه يقول في هذه الآية: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾؟ قال: نعم، سمعته يقول: "يخرج اللَّه ناسًا من المؤمنين من النار بعدما يأخذ نقمته منهم". وقال: "لما أدخلهم اللَّه النار مع المشركين، قال لهم المشركون: تزعمون أنكم أولياء اللَّه في الدنيا فما بالكم معنا في النار؟ فإذا سمع اللَّه ذلك منهم أذن في الشفاعة لهم، فتشفع لهم [٤] الملائكة والنبيون، ويشفع المؤمنون حتى يخرجوا بإذن اللَّه، فإذا رأى المشكون ذلك، قالوا: يا ليتنا كنا مثلهم فتدركنا الشفاعة فنخرج معهم!! " قال: "فذلك قول اللَّه: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ فيسمون في الجنة الجهنميين من أجل سواد في وجوههم، فيقولون: يارب، أذهب عنا هذا الاسم، فيأمرهم فيغتسلون في نهر الجنة فيذهب ذلك الاسم عنهم"؟ فأقر به أبو أسامة، وقال: نعم.

(الحديث الرابع) وقال ابن أبي حاتم (٧): حدثنا علي بن الحسين، حدثنا العباس ابن [٥] الوليد النرسي [٦]، حدثنا مسكين أبو فاطمة، حدثني اليمان بن يزيد، عن محمد ابن


(٦) - وعزاه إلى الطبراني السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ١٧٢) وكذا إلى إسحاق بن راهوية وأبي مردويه وصححه ابن حبان (١٦/ ٧٤٣٢ / إحسان) و (١٨/ ٢٥٩٩ / موارد) من طريق عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح: قال: ثنا أبو أسامة، عن أي روق به.
(٧) - وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ١٥٦٨) مطولًا، وأخرجه مختصرًا أيضًا (١٥٦٧)، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (٢/ ٦٦٧)، والخطيب البغدادي في تاريخه (٦/ ١٥٦) من طريق العباس بن الوليد النرسي به، وقال الدارقطني: "اليمان بن يزيد مجهول ومسكين أبو فاطمة ضعيف=