وقد قال الإمام أحمد (١١٨): حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا بشير بن سلمان عن سيار أبي الحكم.
عن طارق بن شهاب، عن عبد الله -هو ابن مسعود قال- قال رسول الله ﷺ:"من أصابته فاقة فأنزلها بالناس [١]، لم تسد فاقته، ومن أنزلها بالله أوشك الله له بالغنى، إما أجل عاجل [٢]، وإما غنى عاجل" ورواه أبو داود والترمذي من حديث بشير بن سلمان به، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب [٣][﴿لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا﴾][٤].
يقول تعالى آمرًا بعبادته وحده لا شريك له؛ فإن القضاء ها هنا بمعنى الأمر.
قال مجاهد: ﴿وَقَضَى﴾ يعني [٥]: وصى. وكذا قرأ ذلك أبي بن كعب، وعبد الله
(١١٨) - أخرجه أحمد - (١/ ٤٠٧). وأخرجه أبو داود -كتاب الزكاة، باب: في الاستعفاف (١٦٤٥). والترمذي -كتاب الزهد، باب: ما جاء في الهم في الدنيا وحبها - (٢٣٢٦)، وصححه الحاكم (١/ ٤٠٨) ووافقه الذهبي.