للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذلك قال مجاهد (٢٥٢)، وسعيد بن جبير، وقتادة (٢٥٣)، وابن جريج (٢٥٤) وغيرهم.

وقال عكرمة عن ابن عباس (٢٥٥): ليس أحد يسمَّى [١]، الرحمن غيره ، وتقدس اسمه.

﴿وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (٦٦) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيئًا (٦٧) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (٦٨) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (٦٩) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (٧٠)

يخبر تعالى عن الإِنسان أنه يتعجب، ويستبعد إعادته بعد موته، كما قال تعالى:

﴿وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ وقال: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٧٧) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَال مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (٧٨) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ وقال هاهنا: ﴿وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (٦٦) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيئًا﴾ [يستدل تعالى بالبداءة علي الإِعادة، يعني أنه تعالى قد [٢] خلق الإِنسان ولم يك شيئًا] [٣]، أفلا يعيده وقد صار شيئًا، كما قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيهِ﴾.

وفي الصحيح (٢٥٦): " يقول الله تعالى: كذبني ابن [٤] آدم، ولم يكن له أن يكذبني، وآذاني ابن آدم ولم يكن له أن يؤذيني؛ أما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني


(٢٥٢) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٠٦).
(٢٥٣) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٠٦).
(٢٥٤) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٠٦).
(٢٥٥) - أخرجه الحاكم (٢/ ٣٧٥). والبيهقي في شعب الإيمان (١/ ١٤٣ - ١٤٤) حديث (١٢٢، ١٢٣). قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(٢٥٦) - أخرجه البخاري في كتاب: التفسير في سورة: ﴿قل هو الله أحد﴾ باب (١)، (٢)، حديث (٤٩٧٤ - ٤٩٧٥) (٨/ ٧٣٩) من حديث أبي هريرة وفي تفسير سورة البقرة، باب: (٨) حديث (٤٤٨٢) (٨/ ١٦٨) من حديث ابن عباس .