للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: حبًّا.

وقال مجاهد عنه (٣٥٦) ﴿سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ قال: محبة في الناس في الدنيا.

وقال سعيد بن جبير (٣٥٧) عنه: يحبهم ويحبِّبهم، يعني: إلى خلقه المؤمنين. كما قال مجاهد (٣٥٨) أيضًا.

والضحاك (٣٥٩) وغيرهم.

وقال العوفي عن ابن عباس (٣٦٠) أيضًا: الود من المسلمين في الدنيا، والرزق الحسن، واللسان الصادق.

وقال قتادة (٣٦١): ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ إي والله في قلوب أهل الإيمان، ذكر لنا أن هرم بن حيان كان يقول: ما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه، حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم.

وقال قتادة (٣٦٢): وكان عثمان بن عفان يقول: ما من عبد يعمل خيرًا أو شرًّا إلا كساه الله ﷿ رداء عمله.

وقال ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن الربيع بن صبيح [١]، عن الحسن البصري قال: قال رجل: والله لأعبدن الله عبادة أذكر بها. فكان لا يرى في حين صلاة إلا قائمًا يصلي، وكان أول داخل إلى المسجد وآخر خارج، فكان لا يعظم، فمكث بذلك سبعة أشهر، وحسان لا يمر على قوم إلا قالوا: انظروا إلى هذا المرائي. فأقبل على نفسه فقال: لا أراني أذكر إلا بشر، لأجعلن


= وعبد الرزاق والفريابي بنحوه.
(٣٥٦) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٣٢).
(٣٥٧) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٣٣).
(٣٥٨) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٣٢).
(٣٥٩) - أخرجه هناد في كتاب الزهد (١/ ٢٧٤) حديث (٤٧٩) بلفظ، قال: محبة في صدور العالمين.
(٣٦٠) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٣٣).
(٣٦١) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٣٣).
(٣٦٢) - أخرجه الطبري (١٦/ ٦١٣٣).