للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هشام، عن أبيه أنه كان إذا دخل على أهل الدنيا، فرأى من دنياهم طرفًا، فإذا رجع إلى أهله فدخل الدار قرأ: ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ﴾ إلي قوله: ﴿نَحْنُ نَرْزُقُكَ﴾، ثم يقول: الصلاة الصلاة رحمكم الله!.

وقال ابن أبي حاتم (١٠٨): حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن أبي [١] زياد القطواني [٢]، حدثنا سيار [٣]،، حدثنا جعفر، عن ثابت قال: كان النبي، ، إذا أصابه خصاصة نادى أهله: "يا أهلاه، صلوا صلوا". قال ثابت: وكانت الأنبياء إذا نزل [بهم أمر] [٤]، فزعوا إلى الصلاة.

وقد روى الترمذي [٥] (١٠٩) وابن ماجة (١١٠) من حديث عمران بن زائدة، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ،: "يقول الله تعالى: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإن لم تفعل ملأتُ صدرك شغلًا، ولم أسد فقرك".

وروى ابن ماجة (١١١) من حديث الضحاك، عن الأسود، عن ابن مسعود، سمعت نبيكم، ، يقول: "من جعل الهموم همًّا واحدًا هم المعاد كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في [٦] أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوديته هلك".

وروى أيضًا (١١٢) من حديث شعبة، عن عمر بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان،


(١٠٨) - أخرجه اين أبي حاتم كما في "الدر المنثور" (٤/ ٥٦١) وزاد نسبته إلى أحمد في الزهد، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن ثابت.
(١٠٩) - سنن الترمذي، كتاب صفة القيامة، حديث (٢٤٦٦). وقال الترمذي: حسن غريب. وأبو خالد الوالبي اسمه: هرمز.
(١١٠) - أخرجه ابن ماجة، كتاب الزهد، باب: الهم كالدنيا حديث (٤١٠٧)، (٢/ ١٣٧٦).
(١١١) - أخرجه ابن ماجه، كتاب الزهد، باب: الهم بالدنيا حديث (٤١٠٦)، (٢/ ١٣٧٥). وقال البوصيري: هنا إسناد ضعيف، فيه نهشل بن معبد، روى عنه معاوية النصري أحاديث مناكير. وقال الحاكم: روى عن الضحاك المعضلات. وقال أبو سعيد النقاش: روى عن الضحاك الموضوعات. وله شاهد من حديث أنس رواه الترمذي في الجامع.
(١١٢) - أخرجه ابن ماجة، كتاب الزهد، باب: الهم بالدنيا حديث (٤١٠٥)، (٢/ ١٣٧٥). =