للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه، سلم: "إنما أنا رحمة مهداة".

ثم أورده من طريق الصلت بن مسعود، عن سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن سعيد بن خالد، عن رجل، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "إن الله بعثني رحمة مهداة، بعثت برفع قوم وخفض آخرين".

قال أبو القاسم الطبراني: حدثنا أحمد بن محمَّد بن نافع الطحان، حدثنا أحمد بن صالح قال: وجدت كتابًا بالمدينة عن عبد العزيز الدراوردي وإبراهيم بن محمَّد بن [عبد العزيز بن] [١] عمر بن عبد الرحمن [بن عبد العزيز بن عمرو] [٢] بن عوف، عن محمَّد بن صالح التمار، عن [بن شهاب] [٣]، عن محمَّد بن [جبير] [٤] بن مطعم، عن أبيه قال: قال أبو جهل حين قدم [مكة] [٥] منصرفه عن حمزة-:

يا معشر قريش، إن محمدًا نزل يثرب وأرسل طلائعه، وإنما يريد أن يصيب منكم شيئًا، فاحذروا أن تمروا طريقه أو [تقاربوه] [٦] بأنه كالأسد الضاري، إنه حنق عليكم، لأنكم نفيتموه نفي القردان عن [المناسم] [٧] والله إن له لَسحْرَةً، ما رأيته قط ولا أحدًا من أصحابه إلا رأيت معهم الشيطان، وإنكم قد عرفتم عداوة ابني قَيلَةَ -يعني الأوس والخزرج- لهو عدو استعان بعدو، فقال له مطعم بن عدي: يا أبا الحكم، والله ما رأيت أحدًا أصدق لسانًا ولا أصدق موعدًا من أخيكم الذي طردتم، وإذ فعلتم الذي فعلتم فكونوا أكف الناس عنه. قال [أبو سفيان] [٨] بن الحارث: كونوا أشد ما كنتم عليه، بأن ابني قَيلَة إن ظفروا لهكم لم يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة، وإن أطعتموني ألجأتموهم خير كناية، أو تخرجوا محمدًا من بين ظهرانيهم، فيكون وحيدًا مطرودًا، وأما [ابنا قيلة فوالله ما هما] [٩] وأهل دهلك في المذلة إلَّا سواء، وسأكفيكم حدهم، وقال:

سَأمْنَحُ جانبًا مني غليظًا … على ما كان من قُرب وبُعْد


= ابن عدي في الكامل (٤/ ٢٣١) من طريق عمر بن سنان، عن عبد الله بن نصر.
وقال: "هكذا حدثناه عمر بن سنان، عن عبد الله بن نصر، عن وكيع، عن الأعمش، وهذا غير محفوظ عن وكيع، عن الأعمش، إنما يرويه مالك بن سعيد، عن الأعمش، وعبد الله بن نصر هذا له غير ما ذكرت مما أنكرت عليه".