للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كمثل الرقمة في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير". ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة". فكبروا، ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة". فكبروا ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة". فكبروا، قال: ولا أدري أقال الثلثين أم لا. وكذا رواه الإمام أحمد (٦) عن سفيان بن عيينة به. ثم قال الترمذي أيضًا: هذا حديث حسن [١] صحيح.

وقد روي عن [سعيد بن أبي] [٢] عروبة، عن الحسن، عن عمران بن الحصين. وقد رواه ابن أبي حاتم من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن والعلاء بن زياد العدوي، عن عمران بن الحصين، فذكره.

وهكذا روى ابن جرير (٧) عن بندار، عن غندر، عن عوف، عن الحسن، قال: بلغني أن رسول الله، لما قفل من غزوة العسرة [٣] ومعه أصحابه بعد ما شارف المدينة قرأ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيءٌ عَظِيمٌ﴾ وذكر الحديث، فذكر [٤] نحو سياق ابن جدعان، فالله أعلم.

(الحديث الثاني) قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا ابن الطباع حدثنا أبو [٥] سفيان المعمري، عن معمر، عن قتادة، عن أنس، قال: نزلت: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيءٌ عَظِيمٌ﴾ … وذكر، يعني: نحو سياق الحسن عن عمران، غير أنه قال: "ومن هلك من كفرة الجن والإنس"، ورواه ابن جرير (٨) بطوله من حديث معمر به [٦].

(الحديث الثالث) قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد -يعني ابن العوام- حدثنا هلال بن خَبَّاب [٧]، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: تلا رسول الله، ، هذه الآية … فذكر نحوه، وقال فيه: "إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة". ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة". ففرحوا، وزاد أيضًا: "وإنما أنتم


(٦) - المسند (٤/ ٤٣٢) (١٩٩٣٧).
(٧) - تفسير ابن جرير (١٧/ ١١١).
(٨) - تفسير ابن جرير (١٧/ ١١٢).