للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحسنه (١٢٧).

وقال سفيان الثَّوري: كان أَبو حاتم يستدين ويسوق البدن، فقيل له: تستدين وتسوق البدن؟ فقال: إني سمعت الله يقول: ﴿لَكُمْ فِيهَا خَيرٌ﴾.

وعن ابن عبَّاس (١٢٨) قال: قال رسول الله، : "ما أنفقت الورق [١] في شيء أفضل من نحيرة في يوم عيد". رواه الدارقطني في سننه.

وقال إبراهيم النخعي: يركبها ويحلبها إذا احتاج إليها.

وقال مجاهد: ﴿لَكُمْ فِيهَا خَيرٌ﴾ قال: أجر ومنافع.

وقوله: ﴿فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيهَا صَوَافَّ﴾، وعن [المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن] [٢] جابر بن عبد الله قال: صليت مع رسول الله، ، عيد الأضحى، فلما انصرف أتي بكبش فذبحه، فقال: "بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا [٣] عني وعمن لم يضحِّ من أمَّتي".

رواه أحمد، وأَبو داود، والتِّرمِذي (١٢٩).


(١٢٧) سنن الترمذي، كتاب الأضاحي (١٤٩٣)، وسنن ابن ماجة، كتاب الأضاحي (٣١٢٦).
(١٢٨) سنن الدارقطني (٤/ ٢٨٢) من طريق إبراهيم بن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عبَّاس.
(١٢٩) المسند (٣/ ٣٥٦، ٣٦٢) (١٤٨٨١) (١٤٩٣٧) وإسناده ضعيف لانقطاعه : المطلب بن عبد الله بن حنطب: قال العلائي: قال البخاري: لا أعرف للمطلب عن أحدٍ من الصحابة سماعًا، إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النبي . وقال أَبو حاتم: المطلب بن حنطب عامة أحاديثه مراسيل، لم يدرك أحدًا من أصحاب النبي ، إلا سهل بن سعد، وأنسًا، وسلمة بن الأكوع، أو من كان قريبًا منهم، ولم يسمع من جابر، ولا من زيد بن ثابت، ولا من عمران بن حصين. وقال مرة أخرى: لم يدرك عائشة، ويشبه أن يكون أدرك جابرًا.
فإن صح قول أبي حاتم الأخير - أنَّه يشبه أن يكون أدرك جابرًا - بقيت علة عنعنة المطلب فإنه مدلس، على ما وصفه به ابن حجر في التقريب، فإنه قال: صدوق: كثير التدليس والإرسال.
وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، قال أحمد: ليس به بأس. وقال ابن معين وأَبو داود: ليس بالقوي.
وسيأتي قول النَّسائي فيه: ليس هو بالقوي في الحديث، وإن كان قد روى عنه مالك في الحديث التالي.
وقال الذهبي: صدوق، حديثه مخرج في الصحيحين. =