أبو المغيرة، حدثنا صفوان، عن شريح بن عبيد، عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي ﷺ أنه قال:"إني لأرجو أن لا تَعْجِزَ أمتي عند [١] ربها أن يؤخرهم نصف يوم". قيل لسعد: وما نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان [٢]، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس: ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾، قال: من الأيام التي خلق الله فيها السماوات والأرض.
ورواه ابن جرير (١٦٠)، عن ابن بشار [٣]، عن ابن مهدي. وبه قال مجاهد وعكرمة.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عارم [٤]-محمد بن الفضل- حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن عتيق، عن محمد بن سيرين، عن رجل من أهل الكتاب أسلمَ قال: إن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام، ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾، وجعل أجل الدنيا سنة أيام، وجعل الساعة في اليوم السابع، ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾، فقد مضت الستة الأيام، وأنتم في اليوم السابع، فمثل [٥] ذلك كمثل الحامل إذا دخلت شهرها، ففي آية لحظة [٦] ولدت كان تمامًا.