وقال الحافظ أبو بكر البزار (٥٩): حدثنا إسماعيل بن أبي [٢] الحارث، حدثنا داود بن المحُبَّر، حدثنا صالح المري، عن ثابت البناني وجعفر بن زيد ومنصور بن زاذان، عن أنس بن مالك يرفعه قال:" [إن لله ملكًا موكلًا][٣] بالميزان، فيؤتى بابن آدم فيوقف بين يدي [٤] الميزان، فإن ثقل ميزانه نادى ملك بصوت يسمع الخلائق: سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدًا، وإن خف ميزانه نادى ملك بصوت يسمع الخلائق: شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدًا".
إسناده ضعيف، فإن داود بن المحبر ضعيف [٥] متروك.
ولهذا قال تعالى: ﴿فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾ أي: ماكثون فيها، دائمون، مقيمون لا [٦] يظعنون.
﴿تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ﴾ كما قال تعالى: ﴿وتغشى وجوههم النار﴾ وقال تعالى: ﴿لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا فروة بن أبي المغراء، حدثنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن أبي سنان ضرار بن مرة، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال [٧]: "إن جهنم لما سيق لها [٨] أهلها يلقاهم لهبها ثم تلفحهم لفحة فلم [٩] يبق لهم لحم إلا سقط على العرقوب".
(٥٩) ورراه أبو نعيم في الحلية كما في تخريج الإحياء (٤٠٩٨)، وقال: "تفرد به داود بن المحبر".