وبالجن والإنس وجميع الخلق] (*)، ثم تنشق السماء الثالثة، فينزل أهلها، وهم أكثر من أهل السماء الثانية والسماء الدنيا ومن جميع الخلق، فيحيطون بالملائكة الذين نزلوا قبلهم، وبالجن والإنس وجميع الخلق، ثم كذلك كل سماء حتى تنشق السماء السابعة، [فينزل أهلها][١] وهم أكثر ممن نزل قبلهم من أهل السموات، ومن الجن والإنس، ومن جميع الخلق، فيحيطون بالملائكة الذين نزلوا قبلهم من أهل السموات، وبالجن والإنسِ وجميع الخلق كلهم [٢]، [و][٣] ربنا ﷿ في ظلل من الغمام، وحوله الكرُوبيون وهم أكثر من أهل السموات السبع والإنس والجن وجميع الخلق، لهم قرون كأكعب القنا وهم تحت العرش، لهم زَجَل بالتسبيح والتهليل والتقديس لله ﷿، ما بين إخمص قدم أحدهم إلى كعبه مسيرة خمسمائة عام، وما بين كعبه إلى ركبته [٤] مسيرة خمسمائة عام، وما بين ركبته إلى أرنبته [٥] مسيرة خمسمائة عام، أو ما بين حجزته إلى ترقوته مسيرة خمسمائة عام] [٦] وما بين ترقوته [٧] إلى [موضع القُرط][٨] مسيرة خمسمائة عام، [][٩] وما فوق ذلك مسيرة خمسمائة عام، وجهنم مجنبته. هكذا رواه ابن أبي حاتم بهذا السياق.
وقال ابن جرير (١٠): حدثنا القاسم، حدثنا الحسين، حدثني الحجاج، عن مبارك بن فضالة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، أنه سمع ابن عباس يقول: إن هذه السماء إذا انشقت نزل [١٠] منها من الملائكة أكثر من [الجن والإنس][١١]، وهو يوم التلاق، يوم يلتقي أهل السماء وأهل [١٢] الأرض، فيقول أهل الأرض: جاء ربنا؛ فيقولون: لم يجيء، وهو آتٍ، ثم تنشق السماء الثانية، ثم سماء سماء، على قدر ذلك من التضعيف إلى السماء السابعة، فينزل منها من الملائكة أكثر [من جميع][١٣] من نزل من السموات ومن الجن والإنس. قال: فتنزل الملائكة الكَروبيون، ثم يأتي ربنا في حملة العرش الثمانية، بين كعب كل ملك وركبته مسيرة سبعين سنة، ويأتي فخذه ومنكبه مسيرة سبعين سنة. قال: وكل
(١٠) تقدم الحديث عند تفسير الآية: ٧٣ من سورة الأنعام.