قَوَالب ألوان (*)[١] كلها، وولدت ثنتين وثلاثًا كل شاة ليس فيها فَشُوش ولا ضبُوب ولا كميشة [٢] تُفَوِّت الكف، ولا ثَعُول (**)". وقال رسول الله،ﷺ: "إذا افتتحتم الشام فإنكم ستجدون بقايا منها، وهي السامرية" (١٦).
هكذا أورده البزار. وقد رواه ابن أبي حاتم بأبسط من هذا فقال:
حدثنا أبو زرعة، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني عبد الله بن لهيعة (ح) وحدثنا أبو زرعة، حدثنا صفوان، حدثنا الوليد، حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن علي بن رباح اللخمي، قال: سمعت عتبة بن النُّدَّر [٣] السلمي صاحب رسول الله ﷺ يحدث أن رسول الله ﷺ قال: "إن موسى ﵇ آجر نفسه بعفة فرجه وطعمة بطنه. فلما وفَّى الأجل". قيل: يا رسول الله؛ أي الأجلين؟ - قال: "أبرهما وأوفاهما، فلما أراد فراق شعيب أمر امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها من غنمه ما يعيشون به، فأعطاها ما ولد [٤]، من غنمه من قالب [٥] لون من ولد ذلك العام، وكانت غنمه سوداء حسناء فانطلق موسى ﵇ إلي عصاه فسملها [٦] من طرفها، ثم وضعها في أدني الحوض، ثم أوردها فسقاها، ووقف موسى بإزاء الحوض، فلم تصدر [٧]، منها شاة إلا ضرب جنبها شاة شاة قال:[فأتأمت وأثلثت][٨]، ووضعت كلها قوالب ألوان، إلا شاة أو شاتين ليس فيها فشوش [٩]- قال يحيى: ولا ضبون [١٠]. وقال صفوان: ولا ضبُوب [١١]. قال أبو زرعة: الصواب ضَبوب- ولا عَزُوز ولا ثعُول ولا كميشة تفَوِّت الكف".
قال النبي ﷺ: "فلو افتتحتم الشام وجدتم بقايا تلك الغنم وهي السامرية".