للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن نبي الله- قال: "إنها ستكون هجرة بعد هجرة، ينحاز أهل الأرض إلي مُهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها حتى تلفظهم أرضهم وتَقْذرهم روح الله، وتحشرهم النار مع القردة والحنازير، تبيت معهم إذا باتوا [١]، وتقيل معهم إذا قالوا، وتأكل ما سقط منهم.

وقد أسند الإمام أحمد (١٠) هذا الحديث فرواه مطولًا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال [٢]:

حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن شهر بن حوشب قال: لما جاءتنا بيعة يزيد بن معاوية، قدمت الشام فأخبرت بمقام يقومه نوف البكالي، فجئته إذ جاء رجل، فانتبذ الناس، وعليه خميصة وإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص. فلما رآه نوف أمسك عن الحديث، فقال عبد الله: سمعت رسول الله يقول: "إنها ستكون هجرة بعد هجرة، فينحاز الناس إلى مُهَاجر إبراهيم، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها، فتلفظهم أرضوهم، تقْذرَهم نفس الرحمن، تحشرهم النار مع القردة والخنازير، تبيت [٣] معهم إذا باتوا [٤]، وتقيل معهم إذا قالوا، وكل منهم من تخلف". قال: وسمعت رسول الله يقول: "سيخرج أناس من أمتي من قبل المشرق، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم- كلما خرج منهم قرن قطع، كلما خرج منهم قرن قطع، حتى عدها زيادة [٥] على عشرين مرة-كلما- خرج منهم قرن قطع [٦] حتى يخرج الدجال في بقيتهم".

ورواه أحمد (١١) عن أبي داود، وعبد الصمد كلاهما، عن هشام الدستوائي [٧] عن قتادة به.

وقد رواه أبو داود في سننه (١٢)، فقال في كتاب الجهاد: باب ما جاء في سكنى الشام. حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني [أبي] [٨]، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول:


(١٠) المسند (٢/ ٢٠٩).
(١١) المسند (٢/ ٢٠٩).
(١٢) سنن أبي داود حديث (٢٤٨٢).