للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يذكر فيه القنوت فهو الطاعة".

وقوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيهِ﴾، قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: يعني أيسر عليه.

وقال مجاهد: الإعادة أهون عليه من البداءة، والبداءة عليه هين.

وكذا قال عكرمة وغيره.

وقال البخاري (١٨): حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، أخبرنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي قال: "قال اللَّه: كَذَّبَني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، وأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون عليّ من إعادته. وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ اللَّه ولدًا، وأنا الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد".

انفرد بإخراجه البخاري [١]، كما انفرد بروايته أيضًا من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة به (١٩).

وقد رواه الإِمام أحمد منفردًا به (٢٠) عن حسن بن موسى، عن ابن لهيعة، حدثنا أبو يونس سليم بن جبير عن أبي هريرة، عن النبي بنحوه أو مثله.

وقال آخرون: كلاهما بالنسبة للقدرة على السواء.


= (٢/ ١٣٧٩) حدثنا الحسن بن موسى به. والطبري في "تفسيره" (٣/ ٢٦٥ - ٢٦٦) من طريق محمد بن حرب، قال: ثنا ابن لهيعة به وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٥٣١)، وابن حبان في "صحيحه" (٢/ ٣٠٩)، وفي "الموارد" (٥/ ١٧٢٣)، والطبراني في "الأوسط" (٥/ ٥١٨١)، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٢٥). من طريق عبد اللَّه بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج به.
وذكره الهيثمي في "المجمع" (٦/ ٣٢٣) وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط، وفي إسناد أحمد وأبي يعلى بن لهيعة وهو ضعيف". وقال ابن كثير في "تفسيره" [سورة البقرة آية (١١٦)]: في هذا الإسناد ضعف لا يعتمد عليه، ورفع هذا الحدث منكر، وقد يكون من كلام الصحابي أو مَنْ دونه وكثير ما يأتي بهذا الإسناد تفاسير فيها نكارة، فلا يغتر بها فإن السند ضعيف واللَّه أعلم. وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٢٠٨) إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والنحاس في "ناسخه" وأبي نصر السِّجِزيِّ في "الإبانة" والضياء في "المختارة".
(١٨) صحيح البخاري حديث (٤٩٧٤).
(١٩) صحيح البخاري حديث (٤٩٧٥).
(٢٠) المسند (٢/ ٣٥٠).