للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم عبد الله بن عباس الهاشمي، قال الإِمام أحمد (٢٦): حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رسول الله سُئل عن أولاد المشركين، فقال: "الله أعلم بما كالوا عاملين إذ خلقهم".

أخرجاه في الصحيحين، من حديث أبي بشر جعفر بن إياس اليشكري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعًا كذلك [١].

وقد قال أحمد أيضًا: حدثنا عفان، حدثنا حماد -يعني: ابن سلمة- أنبأنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: أتى عليَّ زمان وأنا أقول: أولاد المسلمين مع أولاد [٢] المسلمين، وأولاد المشركين مع المشركين. حتى حدثني فلان عن فلان، أن رسول الله سئل عنهم فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" قال: فلقيت الرجل فأخبرني، فأمسكت عن قولي (٢٧).

ومنهم [٣] عياض بن حمار المجاشعي.

قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن مُطرف، عن عياض بن حمار أن رسول الله خطب ذات يوم، فقال في خطبته: "إن ربي ﷿ أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني في يومي هذا: كل مال [٤]


= والدارمي (٢٤٦٦)، وأبي يعلى (٩٤٢) (٢/ ٢٤٠)، وابن حبان في صحيحه (١٣٢) (١/ ٣٤١)، وفي الموارد (١٦٥٨) (٥/ ٢٥٥)، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٤٤٥)، والطبراني في الكبير (٨٢٧) (١/ ٢٨٣)، والحاكم (٢/ ١٢٣)، والبيهقي (٩/ ٧٧) من طرق عن الحسن عنه بنحو حديث جابر، وقد صرح الحسن بسماعه من الأسود عند عدد منهم. وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري في كتاب الجنائز، باب: إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه .... (١٣٥٩)، ومسلم في كتاب القدر، باب: معنى كل مولود يولد على الفطرة … (٢٦٥٨)، وأبو داود في كتاب السنة، باب: في ذراري المشركين (٤٧١٤)، والترمذي في كتاب القدر، باب: ما جاء في كل مولود يولد على الفطرة (٢١٣٩).
(*) يُعْرِبَ هكذا يروى بالتخفيف، من أعرب، قال أبو عبيد: الصواب "يُعَرِّب" يعني بالتشديد .. يُقال: عَرَّبت عن القوم إذا تكلَّمْتَ عنهم. نهاية [٣/ ٢٠٠].
(٢٦) المسند (١/ ٣٢٨)، وصحيح البخاري حديث (١٣٨٣) حديث (١٣٨٣)، وصحيح مسلم حديث (٢٦٦٠).
(٢٧) المسند (٥/ ٧٣)، وعمار بن أبي عمار: روى له مسلم. وقال عنه ابن حجر: صدوق ربما أخطأ. وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٢١٨): "رجاله رجال الصحيح". قال ابن حجر في أطرافه: هذا المبهم سماه روح بن عبادة، عن حماد: أبي بن كعب، كذا في زيادة مسند أبي داود الطيالسي.