للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يعني في المعنى، صلوات الله وسلامه عليه.

وقد ذكر السهيلي في "الروض الأنف" لهذا التقديم والتأخير الذي وقع في كلامه في هذا البيت مناسبة أغرب فيها، حاصلها شَرَفُ الأقرع بن حابس على عُيَينَةَ بن بَدْر الفَزَاريّ، لأنه ارتد في أيام الصديق، بخلاف ذاك، والله أعلم.

وهكذا روى الأموي في "مغازيه"؛ أن رسول الله ، جعل يمشي بين القتلى يوم بدر، وهو يقول:

نُفَلّق هَامًا ................ … ....................

فيقول الصديق متممًا للبيت:

......... مِنْ رجَال أعزّة … عَلَيْنَا، وهُمْ كَانُوا أعَقّ وَأظلما

وهذا لبعض شعراء العرب في قصيدة له، وهي في "الحماسة".

وقال الإمام أحمد (٣٩): حدثنا هشيم، حدثنا مغيرة، عن الشعبي، عن عائشة ، قالت: كان رسول الله إذا استراب الخبر، تمثل فيه ببيت طَرَفَةَ.

* وَيَأتيكَ بالأخْبار مَنْ لَمْ تُزَوّد*

وهكذا رواه النسائي في "اليوم والليلة" من طريق إبراهيم بن مهاجر، عن الشعبي عنها ورواه الترمذي والنسائي أيضًا (٤٠) من حديث المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، عن عائشة ، كذلك. ثم. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

وقال الحافظ أبو بكر البزار (٤١): حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: كان رسول الله يتمثل من الأشعار:

* وَيَأتيكَ بالأخْبَار من لَمْ تُزَوّد*

ثم قال: رواه غير زائدة، عن سماك، عن عكرمة عن عائشة.


(٣٩) - المسند (٦/ ٣١، ١٣٦)، وأخرجه النسائي، في "عمل اليوم والليلة" (٩٩٥)، (٩٩٦) من طريق الشعبي به.
(٤٠) - الترمذي في الأدب، باب: ما جاء في إنشاد الشعر حديث (٢٨٤٨)، وفي الشمائل المحمدية (٢٤١)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٩٧) من طريق شريك، عن المقدام به. والحديث عند أحمد في المسند (٦/ ١٣٨، ١٥٦، ٢٢٢) والبخاري في الأدب المفرد (٨٦٧) من نفس الطريق.
(٤١) - وأخرجه عبد بن حميد (٦١٤ - منتخب)، والطبراني في الكبير (١١٧٦٢) من طريق أبي أسامة عن زائدة به.