للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نحوًا من ركوعه [١]، [يقول: "لربي الحمد" ثم سجد، فكان سجوده نحوًا من قيامه] [٢]، وكان يقول في سجوده: "سبحان ربي الأعلى". ثم رفع رأسه من السجود، وكان يقعد فيما بين السجدتين نحوًا من سجوده، وكان يقول: "رب اغفر لي، رب اغفر لي". فصلى [أربع ركعات، فقرأ] [٣] فيهن البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة -أو الأنعام شك شعبة. هذا لفظ أبي داود (٥٩).

وقال النسائي: أبو حمزة عندنا طلحة بن يزيد، وهذا الرجل يشبه أن يكون صلة. كذا قال، والأشبه أن يكون ابن عم حذيفة، كما تقدم في رواية الإمام أحمد، فأما رواية صلة بن زفر، عن حذيفة، فإنها في صحيح مسلم (٦٠)، ولكن ليس فيها ذكر الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة.

وقال أبو داود (٦١): حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس، عن عاصم بن حُمَيد، عن عوف بن مالك الأشجعي؛ قال: قمتُ مع رسول الله ليلة [٤] فقام فقرأ سورة البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوّذ، قال: ثم ركع بقدو قيامه، يقول في ركوعه: "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة". ثم [٥]، سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده مثل ذلك، ثم قام فقرأ بآل عمران، ثم قرأ سورة سورة.

ورواه الترمذي في الشمائل، والنسائي، من حديث معاوية بن صالح به.

آخر تفسير سورة يس


(٥٩) - سنن أبي داود في الصلاة، باب: ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، حديث (٨٧٤)، وأخرجه الترمذي في الشمائل (٢٧٥) والنسائي في كتاب الافتتاح، باب: ما يقول في قيامه وذلك (٢/ ١٩٩، ٢٠٠) من طريق شعبة به.
(٦٠) - صحيح مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، حديث (٧٧٢).
(٦١) - سنن أبي داود في الصلاة، باب: ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، حديث (٨٧٣)، وأخرجه الترمذي في الشمائل (٣١٣)، والنسائي في الافتتاح، باب: نوع آخر من الذكر في الركوع (٢/ ١٩١)، وفي نوع آخر [من الدعاء في السجود] (٢/ ٢٢٣) من طريق معاوية بن صالح به.