للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال سهيل: فأخبرت القاسم بن عبد الرحمن أن عونًا أخبر بكذا وكذا؟ فقال: ما في أهلنا جارية إلَّا وهي تقول هذا في خدرها. انفرد به الإمام أحمد.

وقال الإِمام أحمد (٢٥): [حدَّثنا حسن] [١]، حدَّثنا ابن لهيعة، حدثني حيي بن عبد الله: أن أبا عبد الرحمن حديثه قال: أخرج لنا عبد الله بن عمرو قرطاسًا وقال: كان رسول الله يعلمنا يقول: "اللَّهم فاطرَ السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت ربّ كل شيء، وإله كل شيء، أشهد أن لا إله إلَّا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك، والملائكة يشهدون. أعوذ بك من الشَّيطان وشركه، وأعوذ بك أن أقترف على نفسي إثمًا، أو أجُرّه إلى مسلم".

قال أبو عبد الرحمن: كان رسول الله يعلمه [٢] عبد الله بن عمرو أن يقول ذلك حين يريد أن ينام. تفرد به أحمد أيضًا.

وقال أحمد أيضًا (٢٦): حدَّثنا خلف بن الوليد، حدَّثنا ابن عَيَّاش [٣]، عن محمَّد بن زياد الألهاني، عن أبي راشد الحُبْرَاني قال: أتيت عبد الله بن عمرو فقلت له: حَدِّثنا ما سمعتَ من رسول الله . فألقى بين يَدَيّ صحيفة فقال: هذا ما كتب لي رسول الله . فنظرت فيها فإذا فيها أن أبا بكر الصِّديق قال: يا رسول الله، علّمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت. فقال له رسول الله : "يا أبا بكر، قل: اللَّهم فاطرَ السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلَّا أنت، ربّ كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشَّيطان وشركه، أو أقترف على نفسي سوءًا، أو أجره إلى مسلم". ورواه التِّرمذيُّ، عن الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، به، وقال: "حسن غريب من هذا الوجه".

وقال الإمام أحمد (٢٧): حدَّثنا هاشم، حدَّثنا شيبان [٤]، عن ليث، عن مجاهد قال: قال أبو بكر الصِّديق: أمرني رسول الله أن أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعي من الليل: "اللَّهم فاطر السماوات والأرض" إلى آخره.


(٢٥) - المسند (١/ ١٧٢)، وأخرجه أيضًا عبد بن حميد (٣٣٨ - منتخب) عن عبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبي عبد الرحمن الحلبي به. وسيأتي من طريق عن ابن عمرو، انظر التخريج التالي.
(٢٦) - المسند (٢/ ١٩٦)، وأخرجه البُخاريّ في الأدب المفرد (١٢٠٤)، والترمذي في الدعوات، حديث (٣٥٢٩)، من طريق إسماعيل بن عياش به.
(٢٧) - المسند (١/ ١٤) (٨١) وضعفه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند.