للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السدوسي، حدثني حسن السدوسي؛ قال: دخلت على أنس بن مالك؛ فقال: سمعتُ رسولَ الله ؛ يقول: "والذي نفسي بيده، لو أخطأتم حتَّى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض، ثم استغفرتم الله لغفر لكم، والذي نفس محمَّد بيده، لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم يخطئون، ثم يستغفرون الله فيغفر لهم". تفرد به أحمد.

وقال الإمام أحمد (٣٥): حدَّثنا إسحاق بن عيسى، حدثني ليث، حدثني محمَّد بن قيس -قاصّ [١] عمر بن عبد العزيز- عن أبي صِرْمة، عن أبي أيوب الأنصاري ، أنَّه قال حين حضرته الوفاة: قد كنت كتمت [٢] منكم شيئًا سمعته من رسول الله ، قوله: "لولا أنكم تذنبون [٣]، لخلق الله قومًا يذنبون فيغفر لهم".

هكذا رواه الإِمام أحمد، وأخرجه مسلم في صحيحه، والترمذي جميعًا، عن قتيبة، عن اللَّيث بن سعد به.

ورواه مسلم من وجه آخر به (٣٦)، عن محمَّد بن كعب القرظي، عن أبي صرمة -وهو الأنصاري، صحابي- عن أبي أيوب به.

وقال الإمام أحمد (٣٧): حدَّثنا أحمد بن عبد الملك الحراني، حدَّثنا يَحْيَى بن عمرو بن مالك النُكري [٤]؛ قال [٥]: سمعت أبي يحدث عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس؛ قال: قال رسول الله : ["كفارة الذنب الندامة". وقال رسول الله ] [٦]: "لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون، فيغفر لهم". تفرد به أحمد.

وقال عبد الله ابن الإمام أحمد (٣٨): حدثني عبد الأعلى بن حماد النَّرسيّ [٧]، حدَّثنا داود


(٣٥) - المسند (٥/ ٤١٤)، وأخرجه عبد بن حميد (٢٣٠ - منتخب) ومسلم في التوبة، حديث (٢٧٤٨) (٩)، والترمذي في الدعوات، باب، في فضل التوبة والاستغفار حديث (٣٥٣٩) من طريق اللَّيث بن سعد به.
(٣٦) - صحيح مسلم كتاب التوبة حديث (٢٧٤٨) (١٠).
(٣٧) - المسند (١/ ٢٨٩) (٢٦٢٣)، وإسناده ضعيف، وأخرجه ابن عدي في الكامل (٩/ ٣٧ - ترجمة يَحْيَى بن عمرو) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢١٨) وعزاه لأحمد والطبراني باختصار، والأوسط، والبراز وقال: فيه يَحْيَى بن عمرو بن مالك النكري وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله ثقات). وانظر تعليق الشَّيخ أحمد شاكر على المسند.
(٣٨) - المسند (١/ ٨٠، ١٠٣) وأخرجه أبو يعلى (٤٨٣). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٠٣) وقال: رواه عبد الله وأبو يعلى، وفيه من لم أعرفه). وانظر تعليق العلامة أحمد شاكر على المسند (٦٠٥).