للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَينَا إِلَيكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا﴾، يعني القرآن، ﴿مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ﴾ أي [١]: على التفصيل الذي شرع لك في القرآن، ﴿وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ﴾ أي القرآن ﴿نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا﴾، كقوله: ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾.

وقوله: ﴿وَإِنَّكَ﴾ أي يا محمد ﴿لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾، وهو الحق [٢] القويم، ثم فسره بقوله: ﴿صِرَاطِ اللَّهِ﴾ أي: شرعه الذي أمر به الله، ﴿الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ أي: ربهما ومالكهما والمتصرف فيهما، الحاكم الذي لا معقب لحكمه، ﴿أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ﴾ أي ترجع الأمور، فيفصلها ويحكم فيها.

[آخر تفسير سورة "سورة الشورى" والحمد لله رب العالمين].

* * *


[١]- سقط من: ز.
[٢]- في ت: "الخلق".