وحديث عمرو بن حزم أن النبي ﷺ كتب في كتابه إلى أهل اليمن: "وأن لا يمس القرآن إلا طاهر … "، وهو مشهور قد رواه مالك (٢/ ٨٤٩) والشافعي -كما في معرفة السنن (٦/ ٢٦٦ / رقم: ٤٩٧٩) - عنه، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه: أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله ﷺ لعمرو بن حزم … ووصله نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن معمر، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن جده، وجده محمد بن عمرو بن حزم ولد في عهد النبي ﷺ ولكن لم يسمع منه. وكذا أخرجه عبد الرزاق (٤/ ٤ - ٥ / رقم: ٦٧٩٣)، عن معمر، ومن طريقه الدارقطني (١/ ١٢٢). ورواه أبو داود (ص ٢١١ - ٢١٢ / رقم: ٢٥٧) والنسائي في كتاب العقول: ذكر حديث عمرو بن حزم في العقول واختلاف الناقلين له (٨/ ٥٩ / رقم: ٤٨٥٥) من طريق ابن وهب، عن يونس، عن الزهري مرسلًا، ورواه أبو داود في المراسيل (ص ٢١١ - ٢١٢ / رقم: ٢٥٧) عن ابن شهاب قال: قرأت في كتاب رسول الله ﷺ لعمرو بن حزم حين بعثه إلى نجران … ، وكان الكتاب عند أبي بكر بن حزم. ورواه النسائي في كتاب العقول، ذكر حديث عمرو بن حزم في العقول واختلاف الناقلين له (٨/ ٥٧، ٥٨ / رقم: ٤٨٥٣) وابن حبان (٨/ ١٨٠ - ١٨٢ / رقم: ٦٥٢٥)، والحاكم (١/ ٣٩٥ - ٣٩٧)، والبيهقي (٨/ ٢٨) موصولًا مطولًا، من حديث الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود، حدثني الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده. وفرقه الدارمي في مسنده (٢/ ٢٤٩) عن الحكم مقطعًا. وقد اختلف أهل الحديث في صحة هذا الحديث فقال أبو داود في المراسيل: قد أسند هذا الحديث ولا يصح، والذي في إسناده سليمان بن داود وهم، إنما هو سليمان بن أرقم. وقال في موضع آخر: لا أحدث به، وقد وهم الحكم بن موسى في قوله: سليمان بن داود، وقد حدثني محمد بن الوليد الدمشقي أنه قرأه في أصل يحيى بن حمزة: سليمان بن أرقم. وهكذا قال أبو زرعة الدمشقي: إنه الصواب. وتبعه صالح بن محمد جزرة، وأبو الحسن الهروي وغيرهما. وقال جزرة: نا دحيم قال: قرأت في كتاب يحيى بن حمزة حديث عمرو بن حزم، فإذا هو عن سليمان بن أرقم، قال صالح: كتب هذه الحكاية عني مسلم بن الحجاج. قلت: ويؤكد هذا ما رواه النسائي في كتاب العقول، ذكر حديث عمرو بن حزم في العقول واختلاف الناقلين له (٨/ ٥٨، ٥٩ / رقم: ٤٨٥٤) عن الهيثم بن مروان - مقبول - عن محمد بن بكار - صدوق - عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن أرقم - قال أحمد: لا يروى عنه. وقال عباس وعثمان عن ابن معين: ليس بشيء. وقال الجوزجاني: ساقط. وقال أبو داود والدارقطني: متروك. وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث. (الميزان ٢/ ١٩٦). وقال في التقريب: ضعيف - عن الزهري، وقال: هذا أشبه بالصواب. وقال ابن حزم: صحيفة عمرو بن حزم منقطعة لا تقوم بها حجة، وسليمان بن داود متفق على تركه. وقال عبد الحق: سليمان بن داود هذا الذي يروي هذه النسخة عن الزهري ضعيف، ويقال: إنه سليمان بن أرقم. وتعقبه ابن عدي فقال: هذا خطأ إنما هو سليمان بن داود، وقد جوده الحكم بن موسى. انتهى. وقال أبو زرعة: عرضته على أحمد، فقال: سليمان بن داود هذا ليس بشيء. وقال ابن حبان: سليمان =