النجود، عن أبي وائل، عن الحارث البكري قال: خرجت أشكو العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله ﷺ … فذكر حديثًا طويلًا.
قال الحافظ ابن كثير:"ورواه الترمذي، عن عبد بن حميد، عن زيد بن الحباب به نحوه، ورواه النسائي من حديث سلَّام أبي المنذر، عن عاصم - وهو ابن بهدلة - ومن طريقه رواه ابن ماجة أيضًا عن أبي وائل، عن الحارث بن حسان البكري به" ا هـ.
ورواية ابن ماجة ليس فيها أبو وائل، وانظر "تحفة الأشراف"(٣ / رقم ٣٢٧٧).
٦ - ومنه ما نقله (سورة الأعراف / آية ١٤٣) عن ابن جرير في تفسيره (١٣/ ١٥٠٨٧) حدثني المثنى، ثنا الحجاج بن منهال، حدثنا حماد، عن ليث، عن أنس: أن النبي ﷺ قرأ هذه الآية: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾ قال هكذا بأصبعه ووضع النبي ﷺ أصبعه الإبهام على المفصل الأعلى من الخنصر فساخ الجبل.
كذا نقل المصنف عن ابن جرير هذا الإسناد، والذي في تفسير ابن جرير:" … ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس" ونقل الأديب محمود شاكر في الحاشية هذا الإسناد عن هذا الموضع ثم قال: "وليس ذلك كما نقل، فإن الثابت في المخطوطة والمطبوعة: حماد، عن ثابت، عن أنس" ليس فيها "ليث" فلا أدري كيف وقع هذا للحافظ ابن كثير ولا من أين".
ثالثًا: التقصير في العزو:
فمن ذلك:
* ما ذكره (سورة آل عمران / آية ١٨٠) من حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، عن النبي ﷺ قال: "لا يأتي الرجل مولاه فيسأله من فضل ما له عنده فيمنعه إلا دعي له يوم القيامة شجاعًا، يتلمظ فضله الذي منع" واقتصر على عزوه لابن جرير وابن مردويه، مع أن الحديث رواه أحمد (٥/ ٢، ٣، ٥) وأبو داود (٥١٣٩) والنسائي (٥/ ٨٢) وغيرهم ممن هم أولى أن يعزى إليهم الحديث.
رابعًا: السهو في نقل بعض كلام الأئمة:
فمن ذلك:
١ - ما ذكره (سورة الأنعام / آية ١٠٣) أن الحاكم وغيره قد رووا من طريق الحكم بن أبان قال: سمعت عكرمة يقول: سمعت ابن عباس يقول: رأى محمد ربه ﵎.