للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال الإِمام أحمد: حدثنا وكيع وعبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي؛ قال: كان رسول الله يصلي على أثر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر. وقال عبد الرحمن: دُبُر كل صلاة (٤٨).

ورواه أبو داود والنسائي، من حديث سفيان الثوري به. زاد النسائي: ومطرف، عن أبي إسحاق، به (٤٩).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حدثنا ابن [١] فضيل، عن رشدين بن كريب، عن أنس عن ابن [٢] عباس؛ قال: بت ليلة عند رسول الله فصلى ركعتين خفيفتين، اللتين قبل الفجر. ثم خرج إلى الصلاة فقال: "يا بن عباس؛ ركعتين قبل صلاة الفجر إدبار النجوم، وركعتين بعد المغرب أدبار السجود".

ورواه الترمذي عن أبي [٣] هشام الرفاعي، عن محمَّد بن فضيل به. وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (٥٠).

وحديث ابن عباس وأنه بات في بيت خالته ميمونة، وصلى تلك الليلة مع النبي ثلاث عشرة ركعة - ثابت في الصحيحين وغيرهما (٥١). فأما هذه الزيادة فغريبة لا تعرف إلا من هذا الوجه، ورشدين بن كريب ضعيف، ولعله من كلام ابن عباس موقوفًا عليه، والله أعلم.


(٤٨) - أخرجه أحمد (١/ ١٢٤). وقد صححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند.
(٤٩) - وأخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب: الصلاة بعد العصر، حديث (١٢٧٥) (٢/ ٢٤). والنسائي في الكبرى في كتاب: الصلاة الأول، باب: ذكر اختلاف الناقلين لخبر أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي في ذلك، حديث (٣٤١) (١/ ١٤٨). وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود برقم (٢٧٧).
(٥٠) - وأخرجه الترمذي في كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة الطور، حديث (٣٢٧١).
وقد أخرج ابن عدي هذا الحديث من طريق رشدين هذا في الكامل (٣/ ١٠٠٨) ونقل تضعيف رشدين عن يحيى بن معين وغيره. وضعف الحديث أيضًا ابن حجر في الفتح (٨/ ٥٩٨) بعد أن عزاه للطبري (٢٦/ ١٨١).
(٥١) - أخرجه البخاري في: الوضوء، باب: التخفيف في الوضوء، حديث (١٣٨) (١/ ٢٣٨ - ٢٣٩). ومسلم في كتاب: صلاة المسافرين، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، حديث (٧٦٣) (٦/ ٦٤ وما بعدها).