للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الربيع، عن [١] عمرو [٢] بن مُرَّة، عن سعيد، عن ابن عباس مرفوعًا، فذكره (١٥)، ثم قال: وقد رواه الثوري، عن عمرو بن مُرّة، عن سعيد، بن ابن عباس موقوفًا.

وقال ابن أبي حاتم، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد [٣] البيروتي، أخبرني محمد بن شُعَيب [٤]، أخبرني شيبان، أخبرني ليث، عن [٥] حبيب بن أبي ثابت الأسدي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول اللَّه ﷿: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ [٦]﴾ قال: هم ذرية المؤمن، يموتون على الإيمان، فإن كانت منازل آبائهم أرفع من منازلهم ألحقوا بآبائهم، ولم ينقصوا من أعمالهم التي عملوا شيئًا (١٦).

وقال الحافظ الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التُّستري، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن غزوان، حدثنا شريك، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - أظنه عن النبي قال: "إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده، فيقال: أنهم لم يبلغوا درجتك. فيقول: يارب؛ قد عملتُ لي ولهم. فيؤمر بإلحقاهم به، وقرأ إلى عباس: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا [وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ] بِإِيمَانٍ﴾ الآية (١٧).

وقال العوفي، عن ابن عباس في هذه الآية: يقول: والذين أدرك ذريتهم الإِيمان فعملوا بطاعتي، ألحقتهم بإيمانهم إلى الجنة، وأولادهم الصغار تلحق بهم. وهذا راجع إلى التفسير الأول، فإن ذاك مفسر أصرح من هذا. وهكذا يقول الشعبي، وسعيد بن جبير، وإبراهيم، وقتادة، وأبو صالح، والربيع بن أنس، والضحّاك، وابن زيد. وهو اختيار ابن


(١٥) - أخرجه البزار كما في مختصر الزوائد (٢/ ١٠٨) (١٥٠٨). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١١٧): رواه البزار وفيه قيس بن الربيع؛ وثقه شعبة والثوري وفيه ضعف. قال ابن حجر بعد عبارة البزار التي ذكرها ابن كثير: وهو أحفظ من قيس وأوثق.
(١٦) - ليث: هو ابن أبي سليم: اختلط حديثه جدًّا ولم يتميز فترك، وبقية إسناده ثقات.
(١٧) - أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٤٤٠ - ٤٤١) (١٢٢٤٨)، وفي الصغير (١/ ٢٢٩). كلاهما من طريق محمد بن عبد الرحمن بن غزوان به. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١١٧): رواه في الصغير والكبير، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن غزوان وهو ضعيف. ا هـ. قلت: وشريك تكلم فيه من قبل حفظه.