للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من حديث الوليد بن مسلم به [١] (٣٠).

وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾ قال: من كل مجلس. وقال الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾، قال: إذا أراد الرجل أن يقوم من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرني طلحة بن عمرو الحضرمي، عن عطاء بن أبي رباح؛ أنه حدثه عن قول الله: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾ يقول: حين تقوم من كل مجلس، إن كنت أحسنت ازددت خيرًا، وإن كان [٢] غير ذلك كان هذا كفارة له (٣١).

وقد قال عبد الرزاق في "جامعه": أخبرنا معمر، عن عبد الكريم الجَزَري، عن أبي عثمان الفقير؛ أن جبريل علَّم النبي إذا قام من مجلسه أن يقول: سبحانك اللَّهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. قال معمر: وسمعت غيره يقول: هذا القول كفارة المجالس (٣٢).

وهذا مرسل، وقد وردت أحاديث مسندة من طرق يقوي بعضها بعضًا بذلك، فمن ذلك حديث ابن جريج، عن سُهَيل [٣] بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ؛ أنه قال: "من جلس في مجلس فكثر فيه لَغطُه فقال قبل أن يقوم من مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غُفر له ما كان في مجلسه ذلك [٤] " (٣٣).


(٣٠) - وأخرجه البخاري في كتاب: التهجد، كتاب: فضل من تعار من الليل فصلى، حديث (١١٥٤) (٣/ ٣٩).
وأبو داود في كتاب الأدب، باب: ما يقول الرجل إذا تعار من الليل، حديث (٥٠٦٠) (٤/ ٣١٤).
والترمذي في كتاب: الدعوات، باب: ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل، حديث (٣٤١١) (٩/ ١١٥ وابن ماجة في كتاب: الدعاء، باب: ما يدعو به إذا انتبه من الليل، حديث (٣٨٧٨) (٢/ ١٣٧٦).
(٣١) - في إسناده طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي: متروك.
(٣٢) - أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١١/ ٢٤) (١٩٧٩٦) وهو حديث معضل؛ فأبو عثمان الفقير هو: يزيد بن صهيب وهو ثقة من الرابعة دون الطبقة الوسطى من التابعين.
(٣٣) أخرجه الترمذي في كتاب: الدعوات، باب: ما يقول إذا قام من مجلسه، حديث (٣٤٢٩) (٩/ ١٣١). =