للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيء وأنت الآخر ليس [١] بعدك شيء، وأنت الظاهر ليس [] [٢] فوقك شيء، وأنت الباطن ليس دونك شيء. اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر" (٤).

ورواه مسلم في صحيحه: حدثني زهير بن حرب، [حدثنا جرير [٣] عن سهيل؛ قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: "اللهم، رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته. اللهم، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر".

وكان يروي ذلك عن أبي هريرة عن النبي (٥).

وقد روى الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده عن عائشة أم المؤمنين نحو هذا، فقال: حدثنا عقبة، حدثنا يونس، حدثنا السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله يأمر بفراشه فيفرش له مستقبل القبلة، فإذا أوى إليه توسد كفه اليمنى، ثم همس -ما يُدرَى ما يقول- فإذا كان في آخر الليل رفع صوته فقال: "اللهم، رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، إله كل شيء، ورب كل شيء، ألا [٤] منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى. أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ ناصيته. اللهم؛ أنت الأول الذي ليس قبلك شيء، وأنت الآخر الذي ليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس [فوقك] [٥] شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر" (٦). السري بن إسماعيل هذا ابن عم الشعبي، وهو ضعيف جدًّا، والله أعلم.


(٤) - المسند (٢/ ٤٠٤).
(٥) - صحيح مسلم في كتاب: الذكر، باب: ما يقول عند النوم وأخد المضجع، حديث (٦١/ ٢٧١٣) (١٧/ ٥٦).
(٦) - مسند أبي يعلى (٨/ ٢١٠ - ٢١١) (٤٧٤٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٢٤): رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك. قلت: لكن يشهد له الحديث الذي قبله.