للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن مضر، وزهير بن محمد، وسعيد بن سلمة، وعبد الله بن لهيعة، وعمرو بن الحارث، ويحيى بن أيوب. وروى له أبو داود، وابن ماجة، وذكره ابن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل، ولم يحك فيه شيئًا [١] من هذا، ولا هذا فهو مستور الحال (٥٩٧)، وقد تفرد به عن نافع مولى ابن عمر عن ابن عمر عن النبي . وروي له متابع من وجه آخر، عن نافع كما قال ابن مردويه: حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا هشام [بن علي بن هشام] [٢]، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد بن سلمة، حدثنا موسى بن سرجس [٣]، عن نافع، عن ابن عمر، سمع النبي، ، يقول … فذكره بطوله.

وقال أبو جعفر بن جرير (٥٩٨): حدثنا القاسم، حدثنا الحسين -وهو سنيد بن داود صاحب التفسير- حدثنا الفرج بن فضالة، عن معاوية بن صالح، عن نافع قال: سافرت مع ابن عمر، فلما كان من آخر الليل، قال: يا نافع؛ انظر، طلعت الحمراء؟ قلت لا - مرتين أو ثلاثًا - ثم قلت: قد طلعت، قال: لا مرحبًا بها ولا أهلًا.

قلت: سبحان الله! نجم مسخر سامع مطيع. قال: ما قلت لك إلا ما سمعت من رسول الله، ، أو قال: قال لي رسول الله : "إن الملائكة قالت: يارب؛ كيف صبرك على بني آدم في الخطايا [٤] والذنوب؟ قال: إني ابتليتهم وعافيتكم. قالوا: لو كنا مكانهم ما عصيناك. قال: فاختاروا ملكين منكم. قال [٥]: فلم يألوا جهدًا أن يختاروا، فاختاروا هاروت وماروت، وهذان أيضًا غريبان جدًّا.

وأقرب ما يكون [٦] في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر، عن كعب الأحبار، لا عن النبي، ، كما قال عبد الرزاق في تفسيره، عن الثوري، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، عن كعب الأحبار [٧] قال: ذكرت الملائكة أعمال بني آدم، وما يأتون من الذنوب، فقيل لهم: اختاروا منكم اثنين، فاختاروا هاروت وماروت، فقال [٨] لهما: إني أرسل


(٥٩٧) - الجرح والتعديل (٨/ ١٣٩) وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٤٥١) وقال: "يخطئ ويخالف".
(٥٩٨) - ضعيف، والحديث في تفسير ابن جرير ١٦٨٨ - (٢/ ٤٣٣). الفرج بن فضالة: قال البخاري: منكر الحديث.