للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نور الحسنات، والبغي يصدق ذلك أو يكذبه، والعين تزني والكف والقدم والجسد واللسان، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه (٦٧).

وقال الإِمام أحمد: حدثنا [معمر] [١]، حدثنا عبد اللَّه، أخبرنا سفيان، عن زيد العمّي، عن أبي إياس، عن أنس بن مالك؛ أن النبي، ، قال: "لكل نبي رهبانية، ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل اللَّه ﷿" (٦٨). ورواه الحافظ أبي يعلى عن عبد اللَّه بن محمد بن إسماء، عن عبد اللَّه بن المبارك به، ولفظه: "لكل أمة رهبانية، ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل اللَّه" (٦٩).

وقال الإمام أحمد: حدثنا حسين -هو ابن محمد- حدثنا [ابن عياش] [٢]-يعني إسماعيل- عن الحجاج [بن مروان الكلاعي، وعقيل بن مدرك السلمي] [٣] عن أبي سعيد الخدري أن رجلًا جاءه فقال: أوصني. فقال: سألت عما سألت عنه رسول اللَّه من قبلك؛ أوصيك بتقوى اللَّه، فإنه رأس كل شيء، وعليك كالجهاد، فإنه رهبانية الإِسلام، وعليك بذكر اللَّه وتلاوة القرآن، فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض" (٧٠). تفرد به أحمد.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَينِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٨) لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢٩)


(٦٧) - مسند أبي يعلى (٦/ ٣٦٥) (٣٦٩٤). وفي إسناده سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء قال الحافظ: مقبول. والحديث أخرجه أبو داود (٤٠٩٤). وضعفه الألباني في الضعيفة (٣٤٦٨).
(٦٨) - المسند أحمد (٣/ ٢٦٦) (١٣٨٣٥)، في إسناده زيد العمى وهو ضعيف.
(٦٩) - مسند أبي يعلى (٧/ ٢١٠) (١٤٤٩). قال الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٢٨١): رواه أبو يعلى وأحمد وفيه زيد العمى؛ وثقه أحمد وغيره، وضعفه أبو زرعة وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح.
والحديث أخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة زيد هذا (٣/ ١٠٥٦) ونقل عن يحيى بن معين والنسائي تضعيفه.
(٧٠) - المسند (٣/ ٨٢) (١١٧٩٠) وفي إسناده حجاج بن مروان الكلاعي؛ قال الحسيني: ليس بالمشهور.