للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لتعلم السحر، [وفي الصحيح (٦٢٣): " من أتى عرافًا أو [١] كاهنًا فقد كفر بما أنزل على محمَّد"] [٢]. وفي السنن (٦٢٤): " من عقد عقدة، ونفث فيها فقد سحر". وقوله: "ولا محظورًا [٣]- اتفق المحققون على ذلك". كيف لا يكون [محظورًا مع] [٤] ما [٥] ذكرناه من الآية والحديث؟! واتفاقُ المحققين يقتضي أن يكون قد [٦] نصَّ على هذه المسألة أئمة العلماء، أو أكثرهم، وأين نصوصهم على ذلك؟ ثم إدخاله علم [٧] السحر في عموم قوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾. فيه نظر؛ لأن هذه الآية إنما دلت على مدح العالمين بالعلم الشرعي، وَلِم قُلتَ إن هذا منه؟ ثم [٨] ترقيه [٩] إلى وجوب تعلمه بأنه لا يحصل العلم


(٦٢٣) - صحيح، رواه أحمد ٩٥٣٢ - (٢/ ٤٢٩) من حديث عرف، عن خلاس، عن أبي هريرة، والحسن عن النبي، بلفظ: "من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمَّد. ورواه الحاكم (١/ ٨) وعنه البيهقي في الكبرى (١/ ١٣٥) من حديث روح، عن عوف، عن خلاس ومحمد بن سيرين، عن أبي هريرة، به. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرطهما جميعًا من حديث محمَّد بن سيرين ولم يخرجاه، وحدَّث البخاري، عن إسحاق، عن روح، عن عرف، عن خلاس ومحمد، عن أبي هريرة؛ قصة موسى أنه آدر.
ورواه أبو يعلى الموصلي (٩/ ٥٤٠٨) من حديث عبد الرحمن بن سلام، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن بريم، عن عبد الله بن مسعود -موقوفًا- ولفظه: "من أتى عرافًا أو ساحرًا أو كاهنًا فسأله فصدقه بما يقول - فقد كفر بما أنزل على محمَّد". ورواه أبو داود الطيالسي حديث ٣٨٢ (صـ ٥٠): حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن بريم، عن عبد الله -موقوفًا- قال: "من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمَّد". ورواه البزار ٢٦٠٧ - (٢/ ٤٤٣). وقال البزار: ورواه غير واحد عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن عبد الله. وذكره الهيثمي (٥/ ١١٨) وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، خلا هبيرة بن بريم، وهو ثقة.
وهو عند مسلم برقم ١٣٥ - (٢٢٣٠) من حديث بعض أزواج النبي، -مرفوعًا- بلفظ: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. ورواه أحمد أيضًا برقم ١٦٦٩٣ - (٤/ ٦٨)، و ٢٣٣٢٨ - (٥/ ٣٨٠). ورواه البيهقي في الكبرى (٨/ ١٣٨).
(٦٢٤) - إسناده ضعيف منقطع، رواه النسائي في كتاب: تحريم الدم، باب: "الحكم في السحرة" (٧/ ١١٢) ثنا عمرو بن علي، ثنا أبو داود، ثنا عباد بن ميسرة المِنْقَرِيّ، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعًا. والحسن لم يسمع من أبي هريرة عند الجمهور -كما قال المنذري في "الترغيب والترهيب" [٤/ ٣٢] وانظر جامع التحصيل صـ ١٦٤ - وعبّاد بن ميسرة لين الحديث عابد، وأورده الذهبي في الميزان (٢/ ٣٧٨) وقال: هذا الحديث لا يصح للين عباد وانقطاعه. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ٤١): وهو