للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نافع بن يزيد، حدثنا عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله قرأ: ﴿يَوْمًا يَجْعَلُ الْولْدَانَ شِيبًا﴾، قال: "ذلك يوم القيامة، وذلك يوم يقول الله لآدم: قم فابعث من ذريتك بعثًا إن النار. قال: من كم يا رب؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون [١] وينجو واحد". فاشتد ذلك على المسلمين، وعرف ذلك رسول الله ثم قال حين أبصر ذلك في وجوههم: "إن بني آدم كثير، وإن يأجوج ومأجوج من [٢] ولد آدم، وإنه لا يموت منهم رجل [حتى ينتشر] [٣] لصلبه ألف رجل ففيهم [٤] وفي أشباههم جنة لكم".

هذا حديث غريب، وقد تقدم في أول سورة الحج ذكر هذه الأحاديث [٥].

وقوله: ﴿السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾: قال الحسن، وقتادة: أي بسببه من شدته وهوله [٦]. ومنهم من يعيد الضمير على الله ﷿. [وروي عن ابن عباس ومجاهد،] [٧] وليس بقوي: لأنه لم يجر له ذكر هاهنا.

وقوله تعالى: ﴿كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا﴾: أي. كان وعد هذا اليوم مفعولًا، أي: واقعا لا محالة، وكائنًا لا محيد عنه.

﴿إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (١٩) إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٠)


= وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف.