للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفُرشات، ولخرجتم إلى الصُّعُدَات تجأرون إلى الله، ﷿". فقال أبو ذر: والله لوددت أني شجرة تُعضَد.

ورواه الترمذي وابن ماجة، من حديث إسرائيل، وقال الترمذي: "حسن غريب، ويروى عن أبي ذر موقوفًا".

وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني (١٨): حدثنا خير [١] بن عرفة المصري، حدثنا عروة بن مروان الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم بن مالك، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله؛ قال: قال رسول الله : "ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كف إلا وفيه ملك قائم، أو ملك ساجد، أو ملك راكع، فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعًا: سبحانك! ما عبدناك حَقَّ عبادتك، إلا أنا لم نشرك بك شيئًا".

وقال محمد بن نصر المروزي (١٩) في "كتاب الصلاة": حدثنا عمرو بن زرارة، أخبرنا عبد الوهاب بن [٢] عطاء، عن سعيد، عن قتادة، عن صفوان بن محرز، عن حكيم بن حزام؛ قال: بينما رسول الله مع أصحابه إذ قال لهم: "هل تسمعون ما أسمع؟! قالوا: ما نسمع من شيء. فقال رسول الله "أسمع [٣] أطيط السماء، وما تلام أن تَئِط، وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك راكع أو ساجد".

وقال أيضًا (٢٠): حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاذ [٤]، حدثنا أبو معاذ الفضل بن خالد النحوي، حدثنا عبيد بن سليمان الباهلي، سمعت الضحاك بن مزاحم، يحدث عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة أنها قالت: قال رسول الله : "ما في السماء الدنيا موضع قدم إلا عليه ملك ساجد أو قائم، وذلك قول الملائكة: ﴿وَمَا مِنَّا إلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾.


= لضحكتم قليلًا". وابن ماجة في كتاب: الزهد، باب: الحزن والبكاء، حديث (٤١٩٠) (٢/ ١٤٠٢). وأورده الألباني في الصحيحة (١٧٢٢)، وحسنه في صحيح سنن ابن ماجة دون قوله: "والله لوددت .. إلخ" فإنه مدرج.
(١٨) المعجم الكبير (٢/ ١٨٤) (١٧٥١). وقال الهيثمي (١/ ٥٧): وفيه عروة بن مروان.
(١٩) تعظيم قدر الصلاة، (١/ ٢٥٨ - ٢٥٩) (٢٥٠). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٠٦٠).
(٢٠) تعظيم قدر الصلاة (١/ ٢٦٠) (٢٥٣). وحسنه الألباني في المصدر السابق.