للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني سليم بن عامر، حدثني المقداد -يعني ابن الأسود الكندي- قال: سمعت رسول الله يقول: "إذا كان يوم القيامة أديت الشمس من العباد، حتى تكون قيد ميل [١] أو ميلين، قال: فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، منهم من يأخذه إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجامًا".

رواه مسلم، عن الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة -والترمذي، عن سويد، عن ابن المبارك- كلاهما عن ابن جابر، به.

حديث آخر، قال الإمام أحمد (٦): حدثنا الحسن بن سوار، حدثنا الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح: أن أبا عبد الرحمن حدثة، عن أبي أمامة: أن رسول الله قال: "تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل، ويزاد في حرها كذا وكذا، تغلي [٢] منها الهوام كما تغلي [٣] القدور، يعرقون فيها على قدر خطاياهم، منهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى ساقيه، ومنهم من يبلغ إلى وسطه، ومنهم من يلجمه العرق". انفرد به أحمد.

حديث آخر، قال الإمام أحمد (٧): حدثنا حسن، حدثنا [٤] ابن لهيعة، حدثنا أبو عشَّانة حيّ بن يؤمن، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله يقول: "تدور الشمس من الأرض فيعرق الناس، فمن الناس من يبلغ عرقه عرقه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ [العجز، ومنهم من يبلغ الخاصرة، ومنهم من يبلغ منكبيه، ومنهم من يبلغ] [٥] وسط فيه" وأشار بيده فألجمها فاه -رأيت رسول الله يشير [٦] هكذا- "ومنهم من يغطيه عرقه". وضرب بيده إشارة. انفرد به أحمد.

وفي حديث: أنهم يقومون سبعين سنة لا يتكلمون. وقيل: يقومون ثلاثمائة سنة. وقيل: يقومون أربعين ألف سنة. ويقضى بينهم في مقدار عشرة آلاف سنة، كما في صحيح مسلم


(٦) أخرجه أحمد (٥/ ٢٥٤) (٢٢٢٨٦).
(٧) أخرجه أحمد (٤/ ١٥٧) (١٧٤٨٧).