للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أرسله قتادة (٣١).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن عصام الأنصاري، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا عيسى بن عقال [١]، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله: ﴿وَهَدَينَاهُ النَّجْدَينِ﴾، قال: الثديين.

وروي عن الربيع بن خُثَيم، وقتادة وأبي حازم، مثل ذلك. ورواه ابن جرير (٣٢) عن أبي كريب، عن وكيع، عن عيسى بن عقال [٢]، به ثم قال: والصواب القول الأول.

ونظير هذه الآية قوله [٣]: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (٢) إِنَّا هَدَينَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾.

﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢) فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (١٥) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (١٦) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (١٧) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيمَنَةِ (١٨) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (١٩) عَلَيهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (٢٠)

قال ابن جرير (٣٣): حدثني عمر بن إسماعيل بن مجالد، حدثنا عبد الله بن إدريس عن أبيه عن عطية [٤].

عن ابن عمر في قوله: ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾، قال: جبل في جهنم [] [٥].

وقال كعب الأحبار: ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾: هو سبعون درجة في جهنم. وقال الحسن البصري: ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾، قال: عقبة في جهنم. وقال قتادة: إنها قحمة [٦] شديدة فاقتحموها بطاعة الله ﷿. وقال قتادة: وقوله [٧]: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ﴾ ثم أخبر [٨]


(٣١) تفسير الطبري (٣٠/ ٢٠١) عن قتادة مرسلًا.
(٣٢) تفسير الطبري (٣٠/ ٢٠١).
(٣٣) تفسير الطبري (٣٠/ ٢٠١).