للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواه ابن جرير (٣٦) هكذا. وأبو نجيح هذا هو عمرو بن عبسة [١] السلمي .

قال الإمام أحمد (٣٧): حدثنا حيوة بن شُرَيح، حدثنا بقية، حدثني بَحِير [٢] بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مُرة، عن عمرو بن عَبَسَة [٣]: أنه حدثهم: أن النبي قال: "من بنى مسجدًا ليذكر الله فيه، بنى الله له بيتًا في الجنة. ومن أعتق نفسًا مسلمة، كانت فديته من جهنم. ومن شاب شيبة في الإسلام، كانت له دورًا يوم القيامة".

(طريق أخرى)، قال أحمد (٣٨): حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا حَريز [٤]؛ عن سُليم بن عامر: أن شرحبيل بن السمط قال لعمرو بن عَبَسَة [٥]: حَدَّثَنَا حديثًا ليس فيه تَزَيّدٌ ولا نسيان. قال عمرو: سمعت رسول الله يقول: "من أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار، عضوًا بعضو. ومن شاب شيبة في سبيل الله، كانت له نورًا يوم القيامة. ومن رمى بسهم فبلغ فأصاب أو أخطأ، كان كمعتق رقبة من بني إسماعيل" وروى أبو داود (٣٩) والنسائي بعضه.

(طريق أخرى)، قال أحمد (٤٠): حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا الفرج، حدثنا لقمان، عن أبي أمامة، عن عمرو بن عَبَسَة [٦] السلمي قال: قلت له: حدثنا حديثًا سمعته من رسول الله ليس فيه انتقاص ولا وَهَم. قال: سمعته يقول: "من وُلد له ثلاثة أولاد في الإسلام فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث، أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم. ومن شاب شبيبة في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة، ومن رَمَى بسهم في سبيل الله، بلغ به العدو، أصاب أو أخطأ، كان له عتق رقبة. ومن أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منه


(٣٦) تفسير الطبري (٣٠/ ٢٠٢).
(٣٧) المسند (٤/ ٣٨٦) (١٩٤٩٧).
(٣٨) المسند (٤/ ١١٣).
(٣٩) سنن أبي داود في كتاب: العتق، باب: أي الرقاب أفضل، حديث (٣٩٦٦) (٤/ ٣٠). والنسائي في "الكبرى" في كتاب: العتق، باب: فضل العتق، حديث (٤٨٨٤) (٣/ ١٧٠). كلاهما من طريق شرحبيل بن السمط عن عمرو بن عبسة به مختصرًا. والحديث بطرقه في الصحيحة (١٧٥٦).
(٤٠) المسند (٤/ ٣٨٦) (١٩٤٩٥).