للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإِمام أحمد (١٧): حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، حدثني أبو إسحاق: سمعت [١] النعمان بن بشير يخطب ويقول: سمعت رسول الله يقول: "إن أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة رجل توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما [٢] دماغه" رواه البخاري.

وقال مسلم (١٨): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله : "إن أهون أهل [٣] النار عذابًا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل، ما يرى أن أحدًا أشد منه عذابًا، وإنه لأهونهم عذابًا".

وقوله: ﴿لَا يَصْلَاهَا إلا الْأَشْقَى﴾ أي: لا يدخلها دخولًا يحيط به من جميع جوانبه إلا الأشقى. ثم فسره فقال: ﴿الَّذِي كَذَّبَ﴾، أي: بقلبه، ﴿وَتَوَلَّى﴾، أي: عن العمل بجوارحه وأركانه.

قال الإِمام أحمد (١٩): حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عبد ربه [٤] بن سعيد، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "لا يدخل النار إلا شقي". قيل: ومن [٥] الشقي؟ قال: "الذي لا يعمل بطاعة، ولا يترك لله معصية".

وقال الإِمام أحمد (٢٠): حدثنا يونس وسريج قالا: حدثنا فُليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "كل أمتي تدخل الجنة يوم القيامة إلا من أبى". قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى". ورواه البخاري عن محمد بن سنان عن فليح به.

وقوله: ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى﴾، أي: وسيزحزح عن النار التقي النقي الأتقى. ثم فسره


(١٧) المسند (٤/ ٢٧٤) (١٨٤٦٤). والبخاري في كتاب: الرقاق، باب: صفة الجنة والنار، حديث (٦٥٦١) (١١/ ٤١٧) وطرفه في [٦٥٦٢]. ومسلم في باب: الإيمان، باب: أهون أهل النار عذابًا، حديث (٢١٣/ ٣٦٣) (٣/ ١٠٦).
(١٨) صحيح مسلم، كتاب: الإيمان، باب: أهون أهل النار عذابًا، حديث (٣٦٤/ ٢١٣) (٣/ ١٠٧).
(١٩) المسند (٨٥٧٨ - شاكر). وصححه أحمد شاكر.
(٢٠) المسند (٣/ ٨٧ - شاكر). والبخاري في كتاب: الاعتصام، باب: الاقتداء بسنن رسول الله ، حديث (٧٢٨٠) (١٣/ ٢٤٩).