للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد رواه البزار عن محمد بن موسى الحرشي [١] عن الحسن بن سَلْمٍ [٢]، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله : " ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ تعدل ثلث القرآن، و ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ تعدل ربع القرآن". هذا لفظه.

وقال الترمذي أيضًا (٣): حدثنا علي بن حجر، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا يمان بن المغيرة العنزي، حدثنا عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ تعدل نصف القرآن". ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ تعدل ثلث القرآن، و ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ تعدل ربع القرآن". ثم قال: غريب، لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة.

وقال أيضًا (٤) حدثنا عقبة [٣] بن مكرم العمي البصري، حدثني ابن أبي فديك، أخبرني سلمة بن وردان، عن أنس بن مالك، أن رسول الله قال لرجل من أصحابه: "هل تزوجت يا فلان؟ ". قال: لا والله يا رسول الله، ولا عندي ما أتزوج؟! قال: "أليس معك ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾؟ " قال: بلى. قال: "ثلث القرآن". قال: "أليس معك ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)﴾؟ ". قال: بلى. قال: "ربع القرآن". قال: "أليس معك ﴿قل: يا أيها الكافرون﴾؟ ". قال: بلى. قال: "ربع القرآن". قال: "أليس معك ﴿إذا زلزلت الأرض﴾؟ ". قال: بلى، قال: "ربع القرآن. تزوج، تزوج [٤] ". ثم قال: هذا حديث حسن. تفرد بهن ثلاثتهن الترمذي، لم يروهن غيره من أصحاب الكتب.

﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالهَا (١) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالهَا (٢) وَقَال الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (٣) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (٤) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (٥) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالهُمْ (٦) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)

قال ابن عباس: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالهَا (١)﴾، أي: تحركت من أسفلها.


(٣) سنن الترمذي في الموضع السابق، حديث (٢٨٩٦) (٨/ ١٠٥).
(٤) سنن الترمذي في الموضع السابق (٢٨٩٧).